حذرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المواطنين من مشاهدة الشمس دون استعمال وسائل الوقاية خلال مدة الكسوف الجزئي الذي سيحدث صباح غد الثلاثاء بالجزائر. ودعت مديرية الوقاية لوزارة الصحة إلى حماية البصر لتفادي الاضطرابات التي تصيب العين خاصة لدى الأطفال، مؤكدة بأن مشاهدة الشمس مباشرة يمكن أن يتسبب في اضطرابات القرنية وحروق لحاسة البصر يؤدي إلى تدهوره وبالتالي الإصابة بالعمى. وحذرت مديرية الوقاية أن استعمال الوسائل الوقائية غير المناسبة مثل النظرات الشمسية العادية وفيلم الأشعة والمصورة الطبية التي لا تتوفر على الوقاية اللازمة وكذا المنظار أو آلات التصوير. وأوضح نفس المصدر أن الوسائل المذكورة تركز شعاع الشمس على مستوى البصر متسببة في اضطرابات خطيرة للغاية وحروق للعين. وفي حالة عدم توفر النظارات الخاصة تنصح وزارة الصحة باستعمال ''نظرات التلحيم رقم ''14 سواء بحملها بالأيدي أو بوضعها على ورق مقوي واقي. وفي هذا الإطار أوضح البروفيسور جمال ميموني من قسم الفيزياء بجامعة قسنطينة أن مشاهدة هذه الظاهرة دون حماية وبالعين المجردة قد تسبب في جروح خطيرة لشبكية العين. وأضاف إن، مشاهدة هذه الظاهرة يجب أن تكون باستعمال نظارات ملائمة أو واقيات من أشعة الشمس أو نظارات التلحيم بدرجة 14 فما فوق. وحسب البروفيسور ميموني تتمثل الإمكانية الأخرى في استعمال أداة بصرية (المنظار المقرب والتليسكوب). ويبدأ الكسوف الجزئي بالجزائر على الساعة 7 و 43 دقيقة وينتهي على الساعة 10 و 10 دقائق وسيبلغ أوجه على الساعة 8 و 53 دقيقة بنسبة 3ر56 بالمائة وسيكون حجم هذا الكسوف في المناطق الأخرى من البلاد متباينا من 30 بالمائة بتمنراست إلى 60 بالمائة بالقالة. من جهتها أبدت رئيسية الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، تخوفها من نظر الأطفال إلى الشمس، وقت توجههم إلى المدارس. مشيرة إلى أنه كان على وزارة التربية الوطنية أن تؤخر موعد انطلاق الدراسة لنهار اليوم على الساعة العاشرة والنصف بدل الثامنة. هذا من باب الوقاية والحفاظ على صحة الأطفال. خاصة وأن تلاميذ الابتدائيات يصعب السيطرة عليهم ومراقبتهم أو بالأحرى منعهم من النظر إلى السماء. وبالتالي الإجراء الوحيد هو تأخير موعد الدراسة. كما قالت رئيسة الفدرالية في اتصال هاتفي ل ''الحوار''، لا يسع الأولياء سوى مرافقة أبنائهم إلى المدارس بأنفسهم والحرص على أن يكونوا في الأقسام قبل ال 7 و 43 دقيقة. ويذكر أن هذه الظاهرة الناشئة عن توسط القمر بين الأرض والشمس جزئية في العالم وستشمل مناطق وسط وغرب إفريقيا وسيبيريا (روسيا) وسيبلغ حجمه الأقصى في شمال السويد بنسبة 72ر85 بالمائة. وكان الكسوف الشمسي الذي يعد ظاهرة دورية في الزمان قد سبق وأن حدث في مرات عدة بالجزائر وتعود آخر مرة إلى 29 مارس .2006 أما الكسوف الجزئي المقبل فسيحدث في 3 نوفمبر 2013 أما الكسوف الكلي فمن المتوقع أن يحدث في 2 أوت .2027