أعرب معظم قاطني حي ''الرمضانية'' بالكاليتوس الواقعة غرب ولاية الجزائر العاصمة عن تذمرهم الواسع تجاه المشاكل العديدة التي يتخبط فيها حيهم، وفي مقدمتها مشكل انعدام وسائل النقل الجماعي، سواء كانت حافلات كبيرة الحجم أو متوسطة، والتي من شأنها أن تقلهم إلى وجهاتهم المقصودة وفي هذا الصدد أكد جل سكان الحي ل''الحوار''، أن السلطات البلدية للكاليتوس لا تولي حيهم أي اهتمام، حتى ظل في خانة التهميش والإقصاء. والدليل على ذلك يضيف محدثونا الرسائل والشكاوى العديدة التي بعثوا بها للجهات المعنية قصد توفير الخدمات الضرورية، غير أن هذه الأخيرة لم تبال بانشغالاتهم وتركتهم يتخبطون في معاناتهم. في سياق مماثل أوضح هؤلاء السكان، أن تزويد حيهم بحافلة أصبح بمثابة حلم يصعب نيله، فمعظم العمال والتلاميذ يصلون إلى مقرات عملهم أو مقاعد دراستهم متأخرين، ناهيك عن المخاطر التي تحدق بالأطفال أثناء تنقلهم إلى مؤسساتهم التربوية، الوضع الذي أجبر الأولياء إلى مرافقة أبنائهم مخافة تعرضهم لحوادث مرور، هذا الوضع قال عنه السكان إنه أصبح غير قابل للسكوت عنه أكثر، حيث طالبوا الجهات المعنية بتزويد حيّهم بحافلات نقل لإنهاء معاناتهم، وقد تساءل محدثونا عن سبب توقيف حافلات النقل الجماعي التي كانت تعمل على الخط الرابط بين حيّهم والأحياء المجاورة على غرار ''الشراعبة'' و''مفترق الطرق''. غير بعيد عن هذا الوضعية يشتكي قاطنو حي ''الرمضانية'' من الوضعية الكارثية التي آلت إليها طرقات الحي، حيث تعرف عدة أجزاء من الطريق الرابط بين الحي والأحياء المجاورة تدهورا واهتراء كبيرين، ما جعل بعض أصحاب الحافلات يرفضون العمل بالخط المذكور، حيث طالما اشتكى هؤلاء من كثرة الحفر وغياب التهيئة على مستوى هذه الأخيرة، واشترطوا تعبيد الطرقات واستحداث مواقف خاصة للعودة إلى العمل بالخط السابق، وهو المطلب نفسه الذي رفعه السكان للسلطات المحلية. من ناحية أخرى يشتكي سكان ''سيدي امبارك'' من الانتشار الواسع للكلاب الضالة، هذه الأخيرة التي باتت تشكل خطرا على حياة السكان خاصة الأطفال منهم، وقد استغرب المعنيون عدم اتخاذ الجهات المعنية الإجراءات اللازمة لحمايتهم من خطر هذه الحيوانات، لاسيما وأنهم راسلوها في العديد من المرات، لكن دون جدوى، وحسب أحد السكان فالجميع يخافون الخروج من المنازل خاصة في الفترة المسائية، مضيفا أن الوضع تفاقم، إلى درجة أن هذه الحيوانات أصبحت مصدر قلق وفوضى لهم، ما جعلهم يجددون رفع مطلبهم للبلدية.