شدد وزير الطاقة والمناجم على ضرورة عصرنة الوسائل الإنتاجية والتكنولوجيا المعتمدة من قبل مجمع سوناطراك في الاستكشاف والتنقيب والحفر للموارد البترولية والغازية، وأضاف قائلا ''لا نسجل تأخر في هذا المجال رغم التطور التكنولوجي''. وأفاد المتحدث أنه تم إعطاء توجيهات لمختلف الشركات الناشطة في هذا القطاع بالاستثمار في صناعة التجهيزات المتعلقة بالبتروكيمياء وكذا إنتاج الكهرباء والغاز على المستوى المحلي، مشيرا الى تكليف مجمع سونلغاز إنتاج تجهيزات كهربائية ذات قيمة مضافة كبيرة لاسيما قطع غيار توربينات الغاز. وأعلن المسؤول عن إنشاء مجمع صناعي منجمي على غرار سوناطراك وسونلغاز، يعنى بترقية الصناعة المنجمية لتطوير إنتاج الفوسفات والزنك، قصد إشباع الحاجيات الوطنية المعدنية وتقليص حجم الواردات مستقبلا. وفيما يتعلق بالاستثمارات في الخارج، صرح يوسف يوسفي أن استكمال أول مشروع شراكة جزائري تونسي للتنقيب عن النفط في البحر سيكون بعد سنتين، مضيفا أن الثلاثي الأخير من سنة 2010 شهد أولى التحضيرات للاستكشاف في عرض البحر، منوها بالتفاهم السائد على مستوى المسؤولين أو الخبراء وبالنتائج المحققة من خلال اكتشاف حقول للنفط بالجزائر بواسطة الشراكة الثنائية بين مجموعة سوناطراك والمؤسسة التونسية للنشاطات النفطية ''إيتاب'' بنسبة متعادلة قدرها 50 بالمائة وبخصوص إعادة انتشار الجزائر على السوق الغازية الدولية لاسيما الأوروبية في ظل المنافسة المفروضة من قطر وروسيا، أكد الوزير أن الجزائر تتوفر على مؤهلاتها الخاصة تتكامل مع البلدان المصدرة ولا تنافسها على الحصص السوقية. وفيما يتعلق بتأخر تشغيل وضخ الغاز الجزائري نحو إيطاليا عبر مشروع ميدغاز بعدما كان مرتقبا مع نهاية ,2010 صرح يوسفي أن مشاكل تقنية وأخرى تمس الجانب الأمني نظرا لتواجد أنبوب الغاز في أعماق البحر يجب مراجعتها ومراعاة المعايير المعتمدة في مجال السلامة لتأمين نقل الغاز نحو أوروبا. من جهة أخرى، أكد وزير الطاقة أن السوق النفطية الدولية ''متوازنة وأن الأسعار مقبولة .