نصبت القطاعات الوزارية المعنية، ''اللجنة التحضيرية للندوة الوطنية الرابعة حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب المتربص في التكوين والتعليم المهنيين''. وتضم اللجنة المعلن عنها أول أمس، ممثلين عن وزارت التكوين والتعليم المهنيين والتضامن الوطني والتربية الوطنية والشبيبة والرياضة والعدل والمديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني. وأوضح وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي، لدى إشرافه على مراسم التنصيب، أن هذه اللجنة ستسهر على تحضير الندوة الوطنية الرابعة حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب المتربص في التكوين والتعليم المهنيين التي ستتم من 15 إلى 17 أفريل 2011 . وستتولى هذه اللجنة اختيار مندوبي الشباب على مستوى كل مراكز ومعاهد التكوين المهني على المستوى الوطني الذين سيشاركون في الندوة الرابعة. كما سيتم بنفس المراكز والمعاهد مناقشة الملفات والمواضيع التي سيطرحها الشباب أنفسهم أثناء الندوة. وفي ذات السياق قال الوزير إن المواضيع المختارة لطرحها للنقاش سوف ترفع إلى الندوات الجهوية في كل من الجزائر العاصمة وتيبازة وورقلة وسطيف وعنابة وسيدي بلعباس، لمناقشتها وإثرائها ثم تقدم في شكلها النهائي أمام الندوة الوطنية الرابعة. وتتضمن هذه الملفات كل الانشغالات التي تهم الشباب سواء المتعلقة بالتشغيل أو تلك التي تتعلق بالتخصصات التي توفرها الوزارة ومناقشة محتواها أو اقتراحات الشباب أنفسهم فيما يتعلق بفتح تخصصات جديدة. وذكر الوزير أنه سيتم خلال هذه الندوة مناقشة ملف ''أنسنة'' القطاع من خلال إثراء مسألة الترفيه كالرياضة والنشاط الثقافي. ويذكر أن الندوات الثلاث حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب المتربص التي عقدت منذ سنة 2007 تمت بناء على تعليمات رئيس الجمهورية الذي دعا خلال اللقاء ''الموضوعياتي'' حول ملف الشباب الذي جمع بين الحكومة والولاة سنة 2006 القطاعات الوزارية ذات العلاقة بالشباب إلى دراسة هذا الملف بصفة ''معمقة'' و''جدية''. وأوضح خالدي على هامش إشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب المتربص في التكوين والتعليم المهنيين أنه تم إبرام صفقة بالتراضي بين الوزارة والمؤسسة الوطنية لصناعة المركبات من أجل صناعة المراكز التكوينية المتنقلة تنتظر الوزارة تسلمها. وكان الوزير قد أعلن في الأيام القليلة السابقة أنه سيشرع في استعمال المراكز التكوينية المتنقلة خلال الأشهر القادمة على مستوى 5 ولايات من الوطن. معلنا أنه تم تصميمها والوزارة تنتظر فقط تسلمها من طرف المؤسسة الوطنية لصناعة المركبات. وتوجه هذه المراكز المتنقلة لفائدة طالبي التكوين من المواطنين البدو والرحل المتواجدين في الجنوب والمناطق المعزولة من الوطن. ولهذا الغرض، أشار الوزير، فقد اتخذ القطاع إجراءات لاقتناء 5 حافلات يجري تجهيزها وتحويلها على شكل مراكز متنقلة. وسيتم تجهيز هذه الحافلات بشاشة كبرى لتقديم الدروس علاوة على وسائل تكوين عبر الإنترنت لتوظيفها لمحو الأمية وتوفير الخدمات البيداغوجية في مجال التكوين المهني. كما شرع القطاع في استعمال مراكز التكوين عن طريق وسائل الاتصال الحديثة على مستوى 8 ولايات من الوطن كتجربة نموذجية ليتم توسيعها في المستقبل لتشمل المناطق الريفية والصحراوية من الوطن. وتأتي هذه الإجراءات في إطار ''فك العزلة'' وسياسة تقريب خدمات التكوين من المواطن.