كشف أمس، الهادي خالدي، وزير التكوين والتعليم المهنيين، عن إمكانية التحاق حاملي شهادات التكوين المهني بداية من هذه السنة بأسلاك الشرطة والأمن الوطني عموما. وأوضح خالدي لدى إشرافه على تنصيب اللجنة التحضيرية للندوة الوطنية حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب، بالمعهد الوطني للتكوين المهني بالأبيار في العاصمة، وبحضور أعضاء وممثلي الدوائر، أنه بعد الإتفاقية التي تمت مع قيادة الدرك الوطني منذ 2004 حيث منحت الفرصة لخريجي معاهد التكوين المهني بالالتحاق بصفة الضباط والتي لقيت استجابة قوية من طرف المتربصين، جاء التفكير في تعميم التجربة في سلك الشرطة، حيث رحب بالفكرة المدير العام للأمن الوطني، حسب قول ذات المتحدث. وأضاف وزير التكوين والتعليم المهنيين أن مثل هذه الإجراءات سيشجع الشباب الذين تركوا مقاعد المدارس بالتوجه إلى مراكز التكوين المهني لضمان وظيفة عمومية. كما عملت الوزارة الوصية على تعميم المرافق الرياضية على مستوى كل المعاهد، إضافة إلى إدراج الموسيقى والمسرح في قطاع التكوين، حيث يهدف هذا من خلال ما كشفه المسؤول الأول للقطاع، إلى أنسنة مؤسسات التكوين المهني والتفتح الشخصي للمتربصين عبر مختلف أشكال التعبير المتعارف عليها. من جهة أخرى، أكد الهادي خالدي أن الندوة الوطنية الثانية حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب، والتي يحدد تاريخها خلال الأسبوع الأول من السنة المقبلة، ستكون عبارة عن تقييم لمدى تطبيق الندوة الأولى التي بادرت الوزارة بتنظيمها أيام 15و17 و18 فيفري الفارط. وسيتم مواصلة التشاور والتفكير في طرح المشاكل وإيجاد حلول بعد نقل كل مقترحات اللجان الجهوية للوزارة، فيما تتكفل هذه الأخيرة بإيصال المقترحات للقطاعات المعنية، مع العلم أن تنصيب اللجان الجهوية من طرف مدراء الولايات سيكون السبت المقبل، حيث سيتولون مهمة إيصال انشغالات الشباب ومشاكلهم من البلديات إلى العاصمة، فيما تتكون لجنة أخرى تتكفل بالجوانب المادية للندوة. وتفاءل في الأخير وزير الكوين والتعليم المهنيين أن تفوق مشاركة الشباب هذه السنة أكثر من 1500 شاب، وسيتم الكشف على عددهم خلال اللقاء المقبل الذي سيكون يوم 20 ديسمبر من السنة الجارية.