أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار ''آندي''، عبد الكريم منصوري، على أمواج الإذاعة الوطنية أن المحادثات حول ملف الشراكة التي هي محل نقاش مع صانعي السيارات الفرنسية ''رونو'' والألماني ''فولكسفاغن'' من أجل إقامة مصانع لإنجاز السيارات بالجزائر، وصلت مرحلة متقدمة جدا وأن المشاريع ستتجسد خلال السنوات المقبلة وأن 2011 ستكرس لاستكمال الإجراءات الشكلية''. من جهة أخرى، أعلن عبد الكريم منصوري، أنه تم تسجيل حوالي 130 مشروع استثماري في إطار الشراكة سنة 2010 لدى الوكالة، موضحا على هامش لقاء حول الاستثمار أن هذه المشاريع الاستثمارية الناجمة عن مستثمرين وطنيين وأجانب على مستوى 27 ولاية تخص أساسا قطاعات الصناعة من خلال 87 مشروعا وهو ما يمثل 60 بالمئة من مجموع المشاريع، والسياحة 10 بالمئة، والفلاحة والطاقات المتجددة والخدمات والبيئة والمنشآت الخاصة بقطاع الصحة. وأضاف ذات المتحدث أن مشاريع الاستثمارات الأجنبية المودعة لدى الوكالة قد ارتفعت بثلاث مرات، موضحا أن الملفات قد تم إرسالها للمجلس الوطني للاستثمار والأخرى هي قيد الدراسة. وأكد منصوري أن ''هذه المعطيات مؤقتة'' وأن عملية بورصة الشراكة التي تم مباشرتها في 2010 من قبل الوكالة ليست بعملية توعية بل تندرج في إطار برنامج بعث الاستثمار بالجزائر، وترمي هذه المبادرة التي تندرج في آفاق تنمية الاقتصاد الوطني في إطار يعود بالربح على الطرفين ترمي إلى تنويع الإنتاج الوطني بغرض التقليص من الواردات والاستجابة للطلب الوطني في مرحلة أولى والتوجه نحو التصدير في مرحلة ثانية. واستطرد يقول إن الشراكة المرجوة هي الاستثمار المتبادل الرامي إلى المشاركة في مسعى التنمية الوطنية وترقية الثروات التي يزخر بها البلد من خلال استحداث مناصب شغل وترقية الانفتاح الوطني بغرض دفع النمو خارج المحروقات.