كشف سعود الدويش المدير التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية عن رغبة هيئته في الاستثمار بالأسواق الخارجية، بالنظر إلى المنافسة الشديدة التي يعرفها قطاع تكنولوجيات الاتصال بالمملكة العربية السعودية، في إطار إستراتيجية جديدة للشركة تعطي الأولوية لأسواق شمال إفريقيا، على حساب أسواق الاتصالات بالشرق الأوسط. وأوضح الدويش خلال ندوة صحفية عقدت بالعاصمة السعودية الرياض أن شركة الاتصالات السعودية ستشرع خلال الأشهر القليلة المقبلة في تقليص اليد العاملة المحلية بنسبة تعادل 14 بالمائة، في خطوة تهدف لمضاعفة الجهود التوسعية خارج السعودية، مشيرا إلى أن الشركة مهتمة حاليا بالاستثمار في كل من الجزائر والمملكة المغربية، بفعل الديناميكية التي تعرفها سوق الاتصالات في هذين البلدين. وقال سعود الدويش إن الشركة بصدد إعداد دراسات جادة للدخول في صفقة خوصصة الجزائرية للاتصالات التي طرحتها الحكومة منذ العام ,2004 والتي أسندت مهمة مصاحبة مسار خوصصتها لبنك الأعمال الاسباني، مضيفا أن الاستثمار بالجزائر سيكون من بين أهم نقاط قوة الشركة في المستقبل القريب، في حالة افتكاكها لرخص الاستثمار به، بالنظر إلى تنوع الفرص التي تتيحها السوق الوطنية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما ابدي ذات المتحدث رغبة شركته في شراء بعض شركات الاتصالات المغربية، بعد أن تعثر مشروع دخولها كطرف مساهم في رأسمال ''المغرب للاتصالات'' فرع مجمع ''فرانس تيليكوم''، بغرض تعزيز تواجده بكامل منطقة شما إفريقيا. ويرجع اهتمام شركة السعودية للاتصالات بالاستثمارات الخارجية في منطقة شمال إفريقيا على حساب أسواق الشرق الأوسط إلى تعرضها لضغوطات متزايدة مع اشتداد حرب اتصالات إقليمية مع منافسين من خارج المملكة، على غرار ''زين الكويتية'' و''اتصالات الإمارات العربية المتحدة'' التي تقدمت لصفقة خوصصة شركة اتصالات الجزائر العام الفارط. يذكر أن شركة الاتصالات السعودية قد أنفقت أكثر من 6 ملايير دولار للتوسع بالخارج منذ نهاية العام الماضي، والذي انعكس ايجابيا على مداخليها، بحيث فاق صافي أرباح الشركة نسبة 24 بالمائة في الربع الأول من العام الجاري، في حين كانت تكافح لإظهار أي نمو بمداخليها في السنوات الماضية.