جددت مؤسسة "اتصالات السعودية" تمسكها بالاستثمار في "اتصالات الجزائر"، وأوضحت أنها مازالت مهتمة بعملية الخوصصة التي أعلنت عنها الحكومة قبل ثلاث سنوات، معتبرة أن الجزائر تمتلك إمكانيات هائلة في هذا المجال. سهام.ب قال المدير التنفيذي ل "اتصالات السعودية" سعود الدويش في تصريح صحفي له على هامش حفل إطلاق شعار جديد للمؤسسة، أول أمس، إن الشركة "مازالت مهتمة بالمشاركة في عملية الخوصصة لشركة "اتصالات الجزائر"، وأضاف أن الاتصالات السعودية مهتمة دائما بالجزائر التي تمتلك إمكانيات هائلة. وتحدث المدير التنفيذي عن السوق الجزائرية في سياق حديثه عن الأسواق التي تعتزم شركته اقتحامها، حيث أبدى اهتمامه بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن المؤسسة تتطلع بصورة خاصة إلى شمال إفريقيا، مذكرا أنه تم إنفاق أكثر من ستة مليارات دولار على التوسع بالخارج في الشهور الخمسة عشر الفارطة. وتعد الشركة السعودية من بين 45 شركة أبدت اهتمامها بملف خوصصة "اتصالات الجزائر" المتواجد حاليا على مستوى الحكومة، تتقدمهم شركة "اتصالات الإمارات" التي أعلنت على لسان رئيسها محمد حسن عمران على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد السنة الماضية في دافوس بسويسرا استعدادها لشراء حصة من المؤسسة الوطنية" بقيمة 3 مليارات دولار علما أن المؤسسة الإماراتية تتميز بتوسع نشاطها في الخارج مع فقدها لاحتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة لصالح شركة "دو للاتصالات" ، إلى جانب اهتمام شركة "فرانس تيليكوم"والمجموعة البريطانية "بريتش تيليكوم" من خلال الاستشارة التقنية والتأهيل التقني والتكنولوجي. وقد عرفت العملية إعادة الدراسة في عهد الوزير بوجمعة هيشور بطلب من رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم من طرف بنك الأعمال الاسباني "سنتندار"، مفندا وجود مشاكل تسببت في مراجعة الملف. وكان وزير الصناعة وترقية الاستثمارات عبد الحميد تمار كان قد أعلن نهاية أكتوبر من العام الفارط من فرنسا خلال اجتماعه مع رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات الفرنسية، أن الوقت لم يحن لخوصصة مؤسسة "اتصالات الجزائر"، داعيا المؤسسات المهتمة بالعملية إلى الانتظار. وفي سياق آخر، يذكر أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان قد انتقد مؤخرا بشدة طريقة تنفيذ برامج الاستثمار والخوصصة إلى درجة ذهب فيها إلى إعلان فشلها.