أسندت الشركة الوطنية للكهرباء والغاز فرع سونلغاز عملية إنجاز وحدة تصنيع الصفائح الشمسية ''فوتوفولتيك'' بالرويبة للمجمع الألماني ''سنتروتيرم/كانتيكس''، بموجب عقد قدرت قيمته المالية ب 8ر29 مليار دينار أي حوالي 300 مليون أورو باعتباره أحسن عرض مقدم في المناقصة، التي سجلت 3 مؤسسات ألمانية رائدة لتحقيق المشروع المتعلق بصنع اللوائح الشمسية في منطقة رويبة الصناعية شرق العاصمة، ومن المقرر أن يدخل مشروع مصنع اللوائح الشمسية للرويبة بطاقة سنوية تتراوح ما بين 50 و120 ميغاواط حيز الإنتاج سنة .2012 واعتبر، أمس، نور الدين بوطرفة المدير العام لمجمع سونلغاز عقب عملية افتتاح أظرفة العروض التجارية لإنجاز مصنع للصفائح الشمسية بالرويبة أنه تم منح المشروع وفق الأسعار التنافسية التي طرحها المشاركون، موضحا أن عملية فتح أظرفة العروض التقنية جرت يوم 6 جويلية 2010 وتم عقبها قبول ثلاثة عروض تقدمت بها ثلاث شركات ألمانية، ويتعلق الأمر بمجمع ''سنتروتيرم/كانتيكس'' و''شميد'' و''روث أند رو''. وفي هذا الشأن، أفاد مسؤولون ألمان أن العديد من شركات بلادهم ترغب في المساهمة في تحقيق برنامج تطوير الطاقات المتجددة في الجزائر لا سيما فيما يتعلق بتطبيقات الطاقة الشمسية، وصرح رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية الألمانية حول فرص الشراكة الثنائية في مجال الطاقات المتجددة أنه ''بالنظر إلى كون الاقتصاد الألماني رائد عالمي في مجال الطاقة الشمسية فإننا واثقون من أن الشركات الألمانية ستكون شريكا دائما في إطار تحويل التكنولوجيا والمهارة''. وأضاف بوطرفة أن سونلغاز اختارت شركة ''رويبة للإنارة'' سنة 2009 بهدف إنجاز مصنع للصفائح الشمسية الوحيد في إفريقيا بطاقة إجمالية تتراوح ما بين 100 و120 ميغاواط ابتداء من ,2012 وذلك بتمويل خاص من طرف الشركة الوطنية للكهرباء والغاز للاستثمار قدر ب 100 مليون دولار ومن شأنه توفير نحو 700 منصب شغل جديد في آفاق .2011 ويندرج المشروع في إطار السياسة المستقبلية لتطوير استغلال الطاقات الجديدة والمتجددة، عن طريق تركيز الطاقة الشمسية بواسطة الألواح أو استعمال تكنولوجية ''فوتو فولتايك'' لتوليد حوالي 50 ميغا واط في السنة من الطاقة الكهربائية، التي تستجيب لحاجيات سونلغاز بغية تزويد القرى المعزولة بالأرياف والمناطق الصحراوية بالجنوب، كذا بعض القطاعات الأخرى على غرار الاتصالات والنقل بالسكك الحديدية. وسيستجيب المصنع في مرحلة أولى لحاجيات شركات المجمع التي تعتزم إشراك الإنتاج الشمسي لإنتاج الكهرباء لا سيما في المواقع المعزولة من الوطن التي لم يتم ربطها بالشبكة مما سيسمح لشركات مجمع سونلغاز باقتصاد الوقود وتقليص الآثار المتعلقة بنقله و بالتالي تقليص انبعاث الغاز المتسببة في الاحتباس الحراري. واعتمدت الجزائر رسيما برنامج تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة وتعزيز النجاعة الطاقوية ابتداءا من 2011 والذي يتضمن 65 مشروعا من شأنها استحداث 100 ألف منصب شغل وإنتاج 2200 ميغاوات من الطاقة الشمسية والهوائية في مرحلة أولية لتغطية الاحتياجات الوطنية، وتصدير ما حجمه 2000 ميغاوات نحو البلدان المجاورة والأوربية مطلع 2030