أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي أن الندوة الوطنية الرابعة حول التكوين والشباب ستنعقد يوم 16 أفريل القادم بالعاصمة. وستتخللها مناقشة الإستراتيجية الوطنية لإصلاح المنظومة التكوينية وربطها بسوق الشغل إلى جانب تحسيس الشباب بالامتيازات التي تقدمها الدولة لإنشاء مشاريع خاصة بهم بالإضافة إلى فتح المجال أمام الشباب لمناقشة انشغالاتهم فيما يخص مجال الشغل. وكشف الوزير أمام جمع من خريجي معاهد التكوين ضمن زيارة عمل لولاية بومرداس،عن انطلاق عمل خلايا التوجيه والمرافقة بكل معاهد التكوين المهني عبر الوطن التي استحدثت مؤخرا شهر مارس القادم في انتظار المصادقة على مشروع المرسوم الخاص بإنشائها القانوني رسميا الذي تم رفعه مؤخرا إلى الأمانة العامة للحكومة. ويأتي إنشاء هذه الخلايا حسب خالدي في إطار تجسيد جملة من القرارات لفائدة القطاع كان أوصى بتنفيذها رئيس الجمهورية في خطابه ليوم 4 مارس 2009 بمناسبة انعقاد جلسات الندوة الوطنية الثالثة للتكوين والشباب بمدينة بلعباس. وفي شهر ماي من سنة 2009 يضيف الوزير تم تنصيب اللجنة الوطنية التحضيرية لرزنامة عمل وأهداف هذه الخلايا رفقة وزيري التضامن الوطني والأسرة والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي . وتهدف هذه الخلايا المكونة من ممثلين عن كل أجهزة التشغيل وممثلي البنوك والمؤسسات الاقتصادية، إلى مرافقة ونصح وإعلام و تحسيس وتوجيه الشباب قبل التسجيل بالمعاهد إلى التخصصات المهنية التي يحتاجها سوق العمل والتي تتوفر على منافذ عمل حقيقية. كما تقوم الخلية بعد عمليات التسجيل يضيف الوزير بمرافقة المكونين من بداية عملية تكوينهم عن طريق استحداث تخصص يدرس بصفة متواصلة لهم لشرح كيفية إنشاء مقاولة خاصة والإجراءات الإدارية الواجب إتباعها . وتهدف هذه الآلية وآليات أخرى اعتمدت في إطار الإستراتيجية الوطنية لإصلاح المنظومة التكوينية وربطها بالشغل يضيف الوزير إلى التغلب على مشكل ''سوء تسويق ''ما أسماها ''بمنتجات الدولة لدى الشباب'' أو آليات دعم تشغيل الشباب المختلفة، التي وضعتها الدولة في متناول مختلف الشباب المتخرجين من معاهد التكوين . وذكر الوزير في إطار متصل بأن الدراسات الإحصائية التي تم القيام بها مؤخرا بينت بأن القطاع يبذل مجهودات معتبرة في المجال لكنها تبقي معزولة وفردية وغير مثمنة لذلك يتوجب على مؤسسات التكوين أن تتكيف وتتأقلم مع محيطها من خلال هذه الخلايا حتى لا تبقي جسما غريبا وسط محيطها. و فيما تعلق بالمجلس الوطني للشراكة الذي نصب بتاريخ 23 جانفي الماضي أشار الوزير إلى أن هذا الأخير سيعقد أولي اجتماعاته الأسبوع القادم على أن يشرع مباشرة بعد ذلك في تأسيس المجالس المحلية الخاصة بكل ولاية