قطع بوبكر بن بوزيد الشك باليقين، بالنسبة لمديري المدارس الخاصة ووجه لهم رسالة ضمنية تتحدث عن إجراءات عقابية ما لم يلتزموا بما جاء في دفتر الشروط ، رافضا أي جدال أو نقاش بشأن عدم الالتزام بالبرامج الوطنية والتدريس باللغة العربية على اعتبارها لغة وطنية ورسمية، وأمر مثلما قال يلح عليه رئيس الجمهورية شخصيا. وشدد بن بوزيد أمس في اللقاء الذي جمعه بمديري المدارس الخاصة على ضرورة عملهم ببرامج المدرسة العمومية وتدريس أبنائهم باللغة العربية كلغة وطنية، على أن تعليم اللغات الأخرى - بالنسبة للوزير - أمر يأتي في الدرجة الثانية بهدف التفتح على العالم ومواكبة العولمة والمعارف المستجدة. ووعد المسؤول الأول على القطاع أخذ بعين الاعتبار بعضا من مطالبهم وانشغالاتهم التي طرحوها خلال نفس الجلسة، غير أنه حدد نوع مساعدته بقوله ''سأقدم لكم كل المساعدات المعنوية ''، بتنظيم دورات تكوينية لفائدة الأساتذة المؤطرين وكذا احتساب مسارهم المهني في سلم الترقية والترسيم، إلى جانب مناقشة مسألة نسبة الضرائب بالنظر لتباينها من مدرسة لأخرى، داعيا إياهم إلى الاستثمار في الأقسام التحضيرية، واعدا بتزويدهم مجانا بكتب هذا القسم. على جانب آخر خيب ممثل الحكومة آمال مديري المدارس بشأن المنحة التي ألحوا عليها لفائدة تلامذتهم، حيث قال لهم بالحرف الواحد ''منحة التلاميذ نحوها من بالكم''، مؤكدا أن الحكومة غير مستعدة لأن تخصص لهم منحة ماداموا منضوين تحت لواء المداس الخاصة. هذا وكشف الوزير أن عدد المدارس الخاصة المتواجدة على مستوى 14 ولاية سيصل ال 136 مدرسة، بعد أن يتم فتح خلال هذه السنة 17 مدرسة، مفيدا في سياق آخر عن فتح في السنة المقبلة مدرسة دولية بالقبة، والتي ستستقبل كل تلاميذ الدول الأجنبية، ملفتا إلى أنها مهيأة ومتوفرة على كل المرافق الضرورية وسيتم تأطيرها من طرف جزائريين والذين هم بصدد التكوين. من جهتهم ألح مديرو المدارس الخاصة على وزير التربية على ضرورة إعفائهم من السجل التجاري ومساعدتهم على الاستفادة من قطع أرضية لتشييد المدارس ومدهم بيد المساعدة وكذا التخفيف من قيمة الضرائب، كما طالبوا بضرورة مساعدتهم في تنظيم دورات تكوينية للمؤطرين وكذا اتخاذ تدابير استعجالية لمساعدة التلاميذ في تعلم اللغة العربية. وفي هذا السياق اقترح أحد المديرين ضرورة أن الاتجاه نحو تخصيص حصص للترجمة وإحالة التلاميذ على مختصين في علم النفس للوقوف عند مواطن عجزهم في تعلم العربية. وتابع مديرو المدارس الخاصة الذين رفضوا تفويت الفرصة وعرض مقترحاتهم بالمطالبة على لسان السيدة حواتي مديرة مدرسة ''تافات'' بضرورة العمل على التخفيف في البرامج واقترحت في هذا الصدد التخفيف من دروس مادتي التاريخ والجغرافيا وهو الطلب الذي لم يلق الاستجابة من وزير التربية الوطنية. الوزير يؤكد أن عددهم كبير إحالة أولياء على العدالة لاحتيالهم في منحة التمدرس كشف وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد عن تجاوزات خطيرة اقترفها أولياء بعض التلاميذ، تم تسجيلها بالنسبة لمنحة التمدرس للسنة الفارطة. وأكد الوزير ل ''الحوار'' على هامش الاجتماع الذي عقده أمس مع مديري المدارس الخاصة أن الوزارة قد سجلت رقما كبيرا وليس هينا بشأن أولياء زوروا في شهادة وضعهم الاجتماعي للحصول على منحة التمدرس وأنهم قد أحيلوا على مستوى العدالة لأجل مقاضاتهم. وأضاف الوزير أن الوزارة قد أحالت هؤلاء الأولياء على العدالة، الذين أكدوا أنهم عمدوا إلى الاحتيال على المنحة المدرسية حتى يتمكنوا من إعطائها للتلاميذ المعوزين، وهو مبرر حسب الوزير غير مقنع على اعتبار الحكومة قد خصصت منحة لكل المعوزين.