أبدى بوبكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية استعداده لتقديم مساعدات بمختلف الصيغ المالية من ذلك توفير التكوين للاساتذة والكتب مقابل استثمارهم في التعليم التحضيري، كما كشف عن تدشين 17 مدرسة جديدة وإنجاز ثانوية دولية بكلفة 100 مليار سنتيم لابناء الجالية في المهجر، من جهتهم رفع ممثلو المدارس الخاصة جملة من الانشغالات في مقدمتها مشكل الضرائب والعقار. أوضح المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية في رده على انشغالات اصحاب المدارس خلال لقاء جمعهم صباح أمس بمقر الوزارة، بأنه مستعد لتقديم كل المساعدات في اطار ما يسمح به القانون، ومقابل ذلك تساعد المدارس الخاصة الوصاية من خلال فتح اقسام التحضيري الذي بلغت نسبته 72 بالمائة ما يعادل 427 الف تلميذ هذه السنة، ولم يخف في السياق ذاته بأنه لا يستطيع تقديم مساعدة مالية لأن ميزانية وزارته مضبوطة وان بلغت في قانون المالية 475 مليار دج أي ما يعادل 7,5 مليار دولار، فإن 82 بالمائة منها تخصص للاجور والنسبة المتبقية تخصص للتكوين واشياء أخرى.لكنه في المقابل، أكد بأنه يستطيع تقديم الكتب مجانا وأكثر من ذلك استفادة المعلمين العاملين بالمدارس الخاصة من التكوين على حساب الوزارة الوصية، على أن يتم ذلك بموجب اتفاق يوقعه الطرفان يكون مشروطا بالاستثمار في التعليم التحضيري ملتزما بدراسة الملفات ومنح الموافقة في اجل اقصاه 15 يوما.ولدى عرضهم لاهم انشغالاتهم، اثار بعض اصحاب المدارس الخاصة مشكلة لغة التدريس بالنسبة للتلاميذ الذين وصلوا حاليا الى الطور الثانوي ودرسوا باللغة الفرنسية، حيث طالبوا بن بوزيد استثناء التكفل بهم من خلال استكمال دراستهم ببرامج خاصة، جاء هذا الانشغال على لسان السيدة بن منصور، فيما تطرقت السيدة حواتي مديرة مدرسة »طفات« الى المشاكل التي تعترض التلاميذ، وبعدما اشادت باجراءات الوصاية المتعلقة بتقليص الحجم الساعي، اثارت مشكل كثرة الكتب للتلاميذ في السنوات الثلاثة الأولى من الطور الابتدائي، حيث يقتني التلميذ في السنة الثالثة 9 كتب يعادل وزنها 11 كلغ دون احتساب الكراريس مقترحة جمع بعض المواد في كتاب واحد منها التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية، واشارت الى أن الدليل البيداغوجي يتسلمه المعلم بعد تسلم التلميذ لكتبه وذلك أمر غير معقول لأن المعلم لا يكون على دراية بالبرنامج وبرأها فإن تسلمه يجب أن يتم خلال شهر جوان.وفي رده على مشكل اللغة، أوضح بن بوزيد بأن الدولة ليست ضد اللغات الاجنبية على العكس، فهي تعمل على تعزيزها، لكن احترام اللغة العربية الرسمية والوطنية ولغة التدريس ايضا ضرورة لأن التلميذ جزائري قبل كل شيء، مؤكدا أن رئيس الجمهورية شخصيا وجه تعليمات صارمة في هذا الشأن فيما فضل اصحاب مدارس أخرى اثارة الجوانب المادية مثل الضرائب حيث يدفع البعض 6 بالمائة والبعض 17 بالمائة وكذا مشكل الايجار مطالبين بالحصول على عقارات.يذكر أن الوصاية لا تستطيع تلبية كل طلبات التعليم التحضيري الذي يعمم ابتداء من العام الداخل مما جعلها تلجأ الى خدمات المدارس الخاصة التي تشرف على تدريس 20 ألف تلميذ مع العلم أن نسبة النجاح على مستواها في شهادة التعليم المتوسط قدرت ب 65 ، 32 بالمائة و 38 بالمائة في البكالوريا بالنظامين القديم والجديد، ويصل عدد المدارس الخاصة الى حوالي 119 مدرسة.