سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية باتنة 41 حريقا، منذ بداية شهر جوان من السنة الجارية كان آخرها الحريق الذي أتلف أكثر من 39 هكتارا بمنطقة متليله التابعة لدائرة تيلاطو، والتي أتلفت 22 هكتارا من الاشجار المثمرة و8 هكتارات من الحبوب والباقي نباتات يابسة وأكراش، وكانت بعض الحرائق قد أهابت بعض الحقول مثل الحريق الذي إندلع بداية شهر جويلية بمعافة والذي أضرر بعدة هكتارات من أشجار التفاح والإجاص. وحسب مصالح الحماية المدنية فإن العوامل نفسها التي تسببت في هذه الحرائق عبر مختلف المناطق، بالنسبة للحقول بسبب الحرائق يعود إلى الرمي العشوائي للزجاج الذي يعمل بالتفاعل مع أشعة الشمس الحارقة على إحداث شرارات نارية تتناقل بهبوب الرياح إلى الأعشاب، التي تعمل على توسعتها إلى الغابات مثل الحريق المجهول الذي ضرب منتصف شهر جويلية جبال شليا، والذي تطلب إخماده إمكانيات مادية بشرية هائلة بالإضافة إلى الوقت المستهلك لإطفاءه وهذا لصعوبة التضاريس الجبلية في هذه المناطق. وقد بلغت خسائر الحرائق التي سجلت بعدة بلديات من تراب ولاية باتنة أكثر من 171 هكتار، يتقدمها الغابات التي أتلفت فيها الحرائق العديد من أشجار الأرز والبلوط التي تشتهر بها مختلف مناطق الأوراس ، تليها الحبوب التي قدرت أوساط مؤكدة أن ما أتلف منها 42 هكتارا من الحبوب بمختلف أنواعها (اللينة والصلبة)، و31 هكتارا من الشعير ، وأكثر 810742 رزمة تبن فيما قدرت خسائر الأشجار المثمرة أكثر من 810 شجرة مثمرة من مختلف الأنواع مثل(التفاح، الإجاص، الفستق وعين بقرة) أما الأحراش والنباتات اليابسة فأتلفت بها الحرائق 47 هكتارا.