تم تسجيل ثلامائة و خمسة (305) حريق للغابات عبر التراب الوطني منذ بداية شهر جويلية حسبما علم أمس من مصالح الحماية المدنية. وأوضح نفس المصدر أنه ''تم تسجيل ثلاثمائة و خمسة (305) حريق للغابات اتلف 2321 هكتارا عبر كامل التراب الوطني منذ بداية شهر جويلية". وتفيد الحصيلة أن 1542 هكتارا من الأدغال قد التهمتها النيران عقب الحرائق ال152 التي تم تسجيلها في نفس الفترة فضلا عن 1220 حريقا آخرا اجتاح 3750 هكتارا من محاصيل القمح. ومن جهة أخرى تمت الإشارة إلى أن الحرائق التي نشبت عبر مختلف مناطق الوطن قد أتلفت 4100 هكتارا من الشعير و 97 ألف شجرة مثمرة و كذا 4150 نخلة تمور. وقد أفادت الحصيلة الأولى التي أعدتها مصالح الحماية المدنية بخصوص الفترة الممتدة من 22 الى 24 جويلية الماضي ب 76 بؤرة حرائق تم تسجيلها عبر 3 ولايات من الوطن (تيزي وزو و بجاية و تيبازة) و التي اجتاحت مساحة إجمالية قدرها 909 هكتارا. هذا و أوضحت الحماية المدنية التي سجلت 8 بؤر حرائق في ولاية بجاية و التي اتت على مساحة 236 هكتارا أن الحرائق ال 22 التي تم تسجيلها في ولاية تيزي وزو لوحدها قد اجتاحت 197 هكتارا من الغابات. أما ولاية تيبازة فقد سجلت من جهتها 8 حرائق أتلفت 58 هكتارا من الغابات. وأكد ذات المصدر أنه الى الآن لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية أو مادية. وفي تفاصيل أخرى أكدت الأنباء القادمة من ولاية عين الدفلى أن عشرات الحرائق خلال الأيام الأخيرة أتت على مئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية لاسيما محصول القمح الصلب واللين وفق ما أفاد به أمس رئيس مصلحة الحبوب بمديرية الفلاحة. وقدر ذات المصدر هذه الخسائر بأكثر من 260 مليون دينار إذا ما أخذ بمتوسط إنتاج 25 قنطارا في الهكتار بالنسبة للقمح الصلب واللين مشيرا الى أن حريقين كبيرين اندلعا يوم الجمعة على مستوى بلديتي العبادية وعين بويحيى أتلفا مساحة شاسعة من محصول القمح بنوعيه تقدر ب 232 هكتار. كما تسببت الحرائق المندلعة طيلة أيام الأسبوع المنصرم بالعديد من البلديات في ضياع عشرات الهكتارات من الحبوب و ذلك بسبب موجة الحرارة غير الطبيعية التي تسود المنطقة أحيث بلغت درجات الحرارة في بعض مناطق الولاية 48 درجة مائوية. كانت مصالح الحماية المدنية قد أشارت في حصيلتها التي أعدتها الأسبوع المنصرم إلى نشوب 64 حريق محاصيل زراعية تم تسجيلها بمختلف بلديات الولاية خصت مختلف أنواع المزروعات كالقمح اللين والصلب والشعير و الخرطال موضحة بأن مصدر هذه الحرائق في معظمها كان بسبب شرارات نارية صادرة عن الحصادات نفسها بالإضافة إلى عدم التزام الفلاحين بالتوصيات و الاحتياطات اللازمة و القاضية أهمها توفير صهاريج المياه للتصدي للحرائق و خمادها فور اشتعالها. وحسب المصدر فإن 121 هكتار من القمح الصلب 60 هكتارا من القمح اللين و50هكتارا من الشعير وباقي الهكتارات من الخرطال و 7062 رزمة تبن بالإضافة إلى حقلين يحتويان على حوالي 350 شجرة من أشجار التفاح طالتها النيران في الفترة الممتدة مابين الفاتح و الخامس عشر من شهر جويلية 2009 وقدرت الخسائر بما يناهز 20 مليون دينار.