قررت النقابة الوطنية للبياطرة تنظيم اعتصام يوم 30 من شهر جوان الجاري، على أن يتم تحديد مكان الاعتصام في الاجتماع المقبل، المقرر بعد غد الاثنين، وذلك حول ما إذا كانوا سينظمونه أمام مقر وزارة الفلاحة أو المديرية العامة للوظيف العمومي أو مقر قصر الحكومة. خرجت الجمعية الوطنية التي عقدتها النقابة الوطنية للبياطرة مساء ما قبل أول أمس بقرار تنظيم الاعتصام يوم 30 جوان جاري، غير أنه لم يحدد أعضاء النقابة مكان الاعتصام. وكشف حمزة سمير ل '' الحوار '' أن أمناء المكاتب الولائية قد قرروا تنظيم اعتصام نهاية هذا الشهر غير أن مكان الاعتصام سيتم تحديده بعد غد الاثنين، '' حول ما إذا كنا سننظمه أمام مقر وزارة الفلاحة أو المديرية العامة للوظيف العمومي أو قصر الحكومة وحول ما إذا كان الاعتصام ينظمه إلا القاعدة العمالية والنقابة أو أمناء المكاتب الولائية، بالنظر لبعد المسافة عن البياطرة الذين يقطنون بالمناطق النائية '' يقول المكلف بالإعلام. وجدد حمزة سيمر دعوته للجهات المسؤولة، ضرورة أن تعيد النظر في التصنيف الجديد لهم، وإلحاقهم برتبة الأطباء إلى جانب العمل على الرفع من راتبهم، مؤكدا أن هذا التصنيف الجديد قد زحزحهم إلى الوراء بدل أن يقدمهم إلى الأمام ، مردفا '' إن راتبنا الذي لا يتعدى 22 ألف دج، هو قيمة مجحفة ومهينة لشهادتنا الجامعية التي أخذنا من مدرجات الجامعة الجزائرية، بل وقللت في الوقت نفسه بحجم المسؤوليات الكبيرة والمجهودات الضخمة التي نقوم بها ". ودعا المكلف بالإعلام الجهات المسؤولة عدم إطباق الصمت إزاء مطالبهم المهنية والاجتماعية وعدم الاستهتار بالحركات الاحتجاجية التي ينظمونها في كل مرة، ملفتين إلا أن انتهاج سياسة الصمت وتهميش المطالب العمالية من شأنه يعقد الوضع داخل القطاع ويدخلهم في متاهات الطرفين في غنى عنها. وكان البياطرة قد شنوا مؤخرا احتجاجا لمدة سبعة أيام، عزفوا عن مراقبة كل البضاعة التي تمر عبر الموانئ والمطارات، تأكيدا منهم على ضرورة تحقيق مطالبهم المهنية والاجتماعية، كما كانوا قد هددوا بالدخول في إضراب عن العمل خلال رمضان المقبل أو تقديم استقالة جماعية.