بصحيفة سوابق مكتظة عن آخرها واجهت رئيسة الجلسة بمحكمة سيدي أمحمد المتهم (م.رضا) المتابع بجنحة الاستهلاك والمتاجرة بالمخدرات بعد إنكاره للجنحة المتابع بها، والتي وصفها ممثل الحق العام بجريمة هدامة لأنها تعمل على تهديم كيان المجتمع وتدمر شبابه، فالمتهم كان يروج هذه السموم داخل حيه بسوسطارة أين توصل إلى جمع أكبر عدد من المروجين الذين أصبحوا يعملون لشبكات تنشط عبر التراب الوطني ملتمسا في حقه عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا. المتهم مثل أمام المحكمة وهو مصاب بكسر على مستوى ذراعه اليسرى وطالب المحكمة بتبرئته من التهم المنسوبة إليه، مؤكدا من خلال تصريحاته أن حالته الصحية لا تسمح له بالقيام بمثل هذه الأنشطة التي تتطلب التنقل، لأنه كان في حالة صحية متدهورة حيث خرج من عملية جراحية خطيرة، إلا أن رئيسة الجلسة واجهته بصحيفة سوابقه العدلية التي تؤكد أنه متورط مع عصابات تعمل على الترويج للمخدرات عبر الوطن لأنه سبق وأن توبع بنفس التهمة، لكن المتهم حاول التنصل مما نسب إليه وصرح أنه تاب عن كل أفعاله وبدأ في تغيير مسار حياته منذ مدة، إلا أن صحيفة السوابق حسبه تبقى وصمة عار تلاحق السجين مدى الحياة، لتعرض بعدها الرئيسة للمتهم تصريحاته أمام الضبطية القضائية والمدون بها اعترافه بجنحة المتاجرة بالمخدرات ويكون رده بعدها أن مصالح الضبطية قد زورت أقواله خاصة وأن الذي كتب محضر الاستجواب قد حدث بينهما مشادات سابقا، وهو الأمر الذي جعله ينتقم منه بتزوير أقواله، ممثل الحق العام أوضح خلال مرافعته أن المتهم يراوغ في أقواله وهذا بحكم تجربته مع المحاكم، ملتمسا في حقه عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، من جهته دفاع المتهم طالب هيئة المحكمة بإيفاد موكله بالبراءة أين عرض في مرافعته حيثيات القضية التي تعود إلى 22 سبتمبر عندما وصلت معلومات لمصالح الأمن بأن هناك شاب بحي سوسطارة يروج المخدرات، وعندما تنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان لاذ الشباب المتواجدون بالحي بالفرار، في حين بقي موكله، وهو دليل على براءته بالإضافة إلى أن المتهم مريض ومصاب بكسور خطيرة تستدعي إعادة العملية الجراحية في أسرع وقت، القضية في المداولات وسيتم الفصل فيها نهائيا بحر الأسبوع المقبل.