أفادت دراسة جديدة أن الذين يعانون من البدانة المرضية ويخضعون لجراحة لخفض الوزن يقللون خطر إصابتهم بالسرطان وهو دليل جديد على الفوائد الصحية لهذه العمليات الآخذة في الانتشار. واكتشف باحثون من جامعة ''مكغيل''فى مونتريال أن من خضعوا لجراحة لعلاج البدانة انخفضت لديهم تحديدا احتمالات الإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون. ويزيد وزن الأشخاص الذين يعتبرون بدناء بصورة مرضية 45 كيلوغراما على الأقل عن الوزن الطبيعي. ودرس الباحثون 1035 مريضا أجروا جراحات لعلاج البدانة على مدى خمسة أعوام وراقبوا أيضا 5746 مريضا يتفقون في العمر والجنس والوزن مع المجموعة الأولى لكنهم لم يجروا مثل هذه الجراحات. وأظهرت الدراسة أن الذين خضعوا لجراحات لعلاج البدانة كان احتمال إصابتهم بالسرطان أقل بنسبة 80 في المائة. وقال الدكتور نيكولاس كريستو رئيس قسم جراحة علاج البدانة فى جامعة مكغيل والذي قاد الدراسة أن ''الدليل يتعاظم على أن إنقاص الوزن عن طريق الجراحة إذا كنت مفرط البدانة عظيم الفائدة لصحتك كما هو لرفاهك''. وأضاف انه بالإضافة إلى تقليل احتمال الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 85 فى المائة وسرطان القولون ب70 فى المائة فان الذين خضعوا لجراحات لعلاج البدانة قل لديهم خطر الإصابة بسرطانات البنكرياس والجلد والرحم والورم الليمفى غير الحبيبى. وتزيد البدانة من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان من بينها سرطانات الثدي والقولون والمريء والكلية بالإضافة إلى كثير من الأمراض الأخرى. وتغير جراحة علاج البدانة تشريح الجهاز الهضمي لتقليل كمية الغذاء التي يمكن تناولها وهضمها. وأوضحت دراسات أخرى أعلن عنها الفوائد الصحية لمن نقص وزنهم عقب جراحة لعلاج البدانة. وأظهرت دراسة للدكتور دانيل جانيه من مستشفى ويسترن بنسلفانيا فى بطسبرغ أن معظم مرضى الربو والتهاب المفاصل استطاعوا التوقف عن تعاطي هرمون استيرويد لعلاج حالتهم خلال قرابة عام بعد إجراء جراحة لعلاج البدانة. وكشف باحثون من جامعة نيويورك أن فقدان أقل من نصف الوزن الزائد في غضون عام بعد الجراحة كاف لكي يرى المرضى تحسنا هائلا في أمراض النوع الثاني من البول السكرى وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول وانقطاع النفس أثناء النوم.