كشف رئيس مصلحة قمع الغش بمديرية التجارة لولاية جيجل ل ''الحوار'' عن اقتراب موعد إنشاء سوق للجملة ببلدية الطاهير، حيث سيخصص لبيع الخضر والفواكه ليكون بديلا لسوق جيمار الذي لم يعد يلق رضا تجار التجزئة بسبب انهيار أجزاء منه وضيقه وحاجته للتهيئة. وحسب ذات المصدر فإن مشروع سوق الجملة الجديد ستنطلق الأشغال في إنجازه قبل انقضاء الثلاثي الأول من السنة المقبلة بغلاف مالي يناهز 13 مليار سنتيم. ريثما يتم الانتهاء من الإجراءات الإدارية والقانونية المعمول بها، ويهدف تجسيده إلى حل مشاكل تجار التجزئة الذين يضطرون للتنقل إلى سوق شلغوم العيد لشراء مختلف أنواع الخضر والفواكه بما فيها تلك التي تنتج بإقليم ولاية جيجل، ناهيك عن الارتقاء بظروف عملهم نحو الأفضل بعد معاناتهم على مستوى سوق جيمار. ويأتي المشروع المذكور عقب القرارات التي أصدرتها السلطات الولائية مؤخرا الرامية إلى تنظيم أسواق الخضر والفواكه بالمراكز الحضرية الكبرى قصد القضاء على كل أشكال البيع الفوضوي السائد عبر طرقاتها وشوارعها، حيث نجم عن ذلك توقيف حركة سير المركبات عبر عديد طرقات المدن، كما حدث وسط مدينتي جيجل والميلية سيما في شهر رمضان الفائت، وفي هذا السياق تقرر إنجاز 6 أسواق جوارية بغلاف مالي يصل إلى 04 ملايير، مع العلم أن الأشغال قد شرعت في تجسيد مشروعين واحد بالطاهير والآخر بالميلية بتكلفة إجمالية، وصلت إلى 400 مليون سنتيم. يشار إلى أن التجار الفوضويين والمتجولين قد حولوا في السنوات الأخيرة أرصفة وطرقات المدن الكبرى جيجل، الميلية والطاهير إلى مساحات تجارية خاصة وساهموا بشكل كبير في اختناق حركة سير السيارات عبر المدن المذكورة، وكثيرا ما تحججوا أمام السلطات المحلية والأجهزة الأمنية المكلفين بتسهيل حركة المرور بانعدام الفضاءات التجارية الملائمة، مما أدى إلى إثارة قلق السائقين والراجلين وأصحاب المحال على حد سواء، والتسبب في تعفن المحيط، ناهيك عن حرمان الخزينة العمومية من مبالغ مالية هامة نتيجة التهرب الضريبي.