يعتبر ديوان الترقية والتسيير العقاري لتيبازة أحد الدواوين التي لها تاريخ في مجال التسيير العقاري والمحافظة على أملاك الدولة، حيث تملك ولاية تيبازة حظيرة عقارية- تابعة للديوان- واسعة تقدر ب 30371 وحدة ذات طابع سكني وتجاري، كما يمثل البرنامج السكني للولاية في طور الانجاز لسنة 2008 ب 9440 وحدة سكنية اجتماعية إيجارية و2168 وحدة سكنية في صيغة السكن التساهمي. ويذكر أن ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية تيبازة كان من بين الدواوين التي ساهمت في التخفيف من حدة الكوارث التي عرفتها الجزائر في السنوات الأخيرة بإيوائها لمئات العائلات من ضحايا فيضانات باب الواد سنة ,2001 زلزال بومرداس في .2003 ديوان تيبازة من بين الدواوين التي تم اختيارها للمساهمة بتجربتها في الملتقى الدولي للتسيير العقاري الذي احتضنته الجزائر على طاولة المؤتمرين ملفات عديدة أهمّها التشريع والتنظيم الخاص بالتسيير العقاري، تمويل التسيير العقاري، الملكية المشتركة والمحافظة على أملاك الدولة. ويعتبر ديوان تيبازة احد الدواوين التي لها تاريخ في التسيير العقاري والمحافظة على أملاك الدولة، وهي المهمة التي يمكن تقييمها على ثلاثة جوانب، الجانب القانوني الذي نلمسه عبر جملة من القوانين التي تدير وتيرة الأملاك المشتركة واهم التشريعات التي تتحكم في العملية، ومن ناحية التامين العقاري، المنافسة والنزاعات، إضافة إلى تنظيم الملكية. ومن بين ما يهدف إليه الملتقى الدولي حول التسيير العقاري هو تطوير التشريع حول الأملاك خاصة منها المشتركة، ومن بين المهام الكبرى المنوطة بديوان الترقية والتسيير العقاري هو الجانب التقني العملي وعمليات المحافظة، وإعادة تأهيل الأحياء السكنية التي غالبا ما تتم على عدة مستويات، سواء عبر عمليات الصيانة والترميم كالعمارات القديمة التي تآكلت جدرانها بفعل عاملي الطبيعة والإنسان، وأصبحت تمثل في بعض الأحيان خطرا على سكانها، مما يستلزم تدخل الديوان للصيانة وقد يضطر في كثير من الأحيان إلى ترحيل سكانه والتكفل بإيوائهم المؤقت وتمدرس التلاميذ، ومن عمليات الترميم التي يقوم بها الديوان، إصلاح وصيانة السطوح، طلاء وتجميل الواجهات وتهيئة المحطات الخضراء والمساحات الجوارية. تسعى الدواوين الموزعة عبر التراب الوطني إلى تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للقضاء على البناء الهش ومحاربة السكنات القصديرية، كما تسعى إلى تحسين الظروف المعيشية المحترمة واللائقة للمواطن وتوفير وسط سكني مريح يضمن راحة، صحة وكرامة المواطن.