يعيش سكان قرية ''ماريانو'' بأحمر العين في ولاية تيبازة معاناة حقيقية تسبب فيها الانقطاع المفاجىء للمياه الصالحة للشرب بعد تعطل المضخة الرئيسية التي كانت تزود السكان بالمياه المتواجدة في البئر الذي تملكه إحدى التعاونيات الفلاحية، حيث أدى هذا الوضع إلى حرمانهم من المياه لمدة أسبوع كامل. السكان وفي حديثهم ل''الحوار'' عبروا عن استيائهم من الوضعية التي يعيشونها خاصة وأن البئر هو المورد الوحيد الموجود في القرية، ما دفع البعض إلى التنقل للقرى المجاورة من أجل جلب المياه، فيما استعان البعض بالصهاريج التي أثقلت كاهلهم خاصة وأن سعر الصهريج الواحد فاق ال700دج، إضافة إلى أن معظم سكان القرية يعيشون في فقر مدقع. وأكد السكان أن معاناتهم مع المياه الصالحة للشرب لازمتهم مند الاستقلال إلا أن السلطات المحلية لم تسارع لإيجاد الحلول النهائية لهذه المعاناة مكتفية بالإجراءات المؤقتة كالمشروع الذي استفادت منه القرية العام الماضي والذي تضمن إيصال وربط المنازل بالبئرالوحيد المذكور أعلاه، هذا الأخير يعرف انخفاضا كبيرا في مستوى المياه خاصة في فصل الصيف، إضافة إلى استغلاله من طرف مسؤول التعاونية الفلاحية المالكة له، حيث يقوم ببيع المياه لأصحاب الصهاريج، الأمر الذي أدى إلى حدوث مناوشات وخلافات بين السكان ومسؤول التعاونية الفلاحية. رئيس بلدية أحمر العين ومن خلال استفسارنا عن الأمر أوضح لنا أن مصالحه ليست لديها الملكية القانونية للبئر لأن التعاونية الفلاحية هي المالك الحقيقي له، لهذا لا تستطيع الضغط عليها من أجل تسخير البئر بصورة نهائية وكلية للسكان، كما أكد المتحدث من جهة أخرى أن القرية استفادت من مشروع تكميلي وهو الشطر الثاني من المشروع الأول والذي يتضمن الربط والإيصال المباشر بالقناة الرئيسية التي تزود البلدية وبناء خزان بسعة 300 ألف متر مكعب بأعالي القرية، وبهذا سيطلق السكان معاناتهم مع المياه بحلول السنة القادمة، وفي إطار آخر تشهد البلدية انقطاعات متكررة واضطرابات في توزيع المياه الصالحة للشرب مثلما حدث في الأسبوع الماضي عندما قامت المؤسسة المسيرة لسد بومدفع الذي يمول البلدية بسبب الخلافات التي وقعت بينها وبين الجزائرية للمياه نظرا لعدم دفع هذه الأخيرة لمستحقات الاستفادة من مياه السد، هذا الوضع أدى إلى استياء في وسط السكان الذين طالبوا بإيجاد الحلول والإسراع في القضاء على هذه المعاناة.