سكان الولجة يقطعون الطريق ويطالبون بانسحاب "الجزائرية للمياه" الذي حرمهم من التزود بماء الشرب لأكثر من 25 يوما على حد تأكيدهم حيث أصبح السكان يجلبون هذه المادة في صهاريج صغيرة من محطة نقل البنزين، الأمر الذي أدى إلى تشكل طوابير وطول الانتظار للحصول على هذه المادة، أو الانتقال إلى المزرعة النموذجية محمود بوترعة، كما تقوم البلدية كذلك بتزويدهم عن طريق صهاريج. وبعد طول انتظار، قامت مصالح "الجزائرية للمياه" بإصلاح الخلل، بحر الأسبوع الماضي، وذلك باستبدال مضخة جديدة بعد أن أصبحت الأولى غير صالحة، إلا أن هذه المضخة الجديدة لم تزود السكان إلا يوما واحدا، لتتعطل عن ضخ المياه.وحسب مصادر تقنية مؤكدة، فإن عطب المضخة الثانية التي كلف أموالا باهظة، كانت سعة ضخها أكبر من الأولى، مما تسبب في ضخ مادة الطين التي تسببت في عطبها، وهو ما زاد من غضب السكان الذين حاولوا مرارا مع الجهات المعنية لإصلاح الخلل ووضع حد لمعاناتهم، فاقبلوا على غلق الطريق لإسماع صوتهم. ويطالب السكان بانسحاب "الجزائرية للمياه" من الإشراف على تزويدهم بهذه المادة، وإسناد العملية للبلدية، كما كان سابقا. كما يطالب بعض السكان الذين تحدثوا للجريدة، بتحسين ظروف المعيشة، وذلك بتزويد القرية بالغاز الطبيعي وتهيئة شوارع القرية التي تدهورت وضعيتها. وقد انتقل رئيس المجلس البلدي والمنتخبون وفرقة الدرك الوطني، لإقناع المواطنين بفتح الطريق بعدما تسبب في عرقلة حركة المرور لمدة ساعة. ومن جهته، يؤكد رئيس البلدية أن مصالح البلدية قادرة على تسيير عملية تزويد السكان بهذه المادة دون انقطاع. وقد حاولنا الاتصال برئيس فرع "الجزائرية للمياه" لبلدية بئر العرش لمعرفة سبب تأخر إصلاح الوضع، لكن دون جدوى.جدير بالذكر، أن المنطقة الشمالية للولاية عرفت قبل أسبوعين أحداثا مماثلة في كل من قرية أولاد لعلو ببوڤاعة، وبقرية بوقزوط ببلدية بوسلام، وأخيرا ببلدية تالة إيفاسن للمطالبة بتوفير متطلبات المعيشة، حيث شهدت مشادات بين المواطنين ورجال الأمن، وتم توقيف 55 مواطنا وإحالتهم على العدالة والحكم بستة أشهر حبسا نافذا في حق 15 مواطنا، وهذا ما يوحي بصيف ساخن، سواء في درجة الحرارة أو في حمى الاحتجاجات التي تمتد وتنتقل من بلدية لأخرى ومن ولاية لأخرى.