أكد الباحث عبد النور عبد السلام أن جل الأسماء التي أثرت الساحة الأدبية في شمال إفريقيا ''أمازيغية المنشأ، مستشهدا في هذا الشأن بكل من مولود معمري ومولود فرعون ومالك واري ومحمد ديب وكاتب ياسين وطاهر جاووت وآسيا جبار الذين أسهمت ترجمة كتاباتهم إلى لغات عدة في تعزيز العالمية''. وقال عبد السلام في مداخلته في إطار الملتقى الدولي حول إسهام الأمازيغ في الحضارة العالمية الذي اختتم اول امس بالجزائر، إن الأدب والدين والسياسة هي ركائز اساسية ساهمت في بناء الحضارة العالمية بحوض المتوسط. من جانبه ذكر مدير التراث بالمحافظة العليا للأمازيغية حميد بالاك بمن أسماهم بمروجي الثقافة الأمازيغية الذين ساهموا - حسبه - في دعم الحركة الثقافية على رأسهم الكاتب آبولي دومادور، مؤلف كتاب حول مختلف العلوم كالطب والفلك والفلسفة والفن والموسيقى والأدب الى جانب الملك الأمازيغي الأول ماسينيسا الذي كان من بين عظماء الأمازيغ الذين أسهموا في الفكر السياسي العالمي، وجعل من ''تامازغا'' دولة مزدهرة وغرس حب الأرض والاستقرار في الأنفس. وفي سياق مماثل توقف المتحدث عند إسهامات بعض الكتاب التي اثرت الحضارة العالمية على غرار كتب القديس أوغستين وابن خلدون. وفي مداخلة الاستاذ والباحث شمس الدين شيتور أوضح بعض معالم الإسهام الثقافي للثقافة الأمازيغية في التراث البشري، مشددا في معرض حديثه على ضرورة تجاوز النقاش حول ''التيه في البحث عن الهوية'' وصب الجهود على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. من جهته اعتبرالأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية يوسف مراحي هذا الملتقى العلمي فرصة للباحثين والجامعيين لإعمال الفكر في سبل إبراز شأن الشعب الأمازيغي في التاريخ.