أعلنت الشركة المصرية للاتصالات في بيان لها أمس الأول أنها توصلت إلى اتفاق مع شركة اوراسكوم تيلكوم المصرية لتصفية شركة ''لكم'' للاتصالات الثابتة في الجزائر، بعد أن تكبدت خسائر منذ بداية نشاطها قبل نحو ثلاث سنوات تفوق بكثير ما حققته من مكاسب. وذكرت الشركة في بيانها أنها قررت الخروج من السوق الجزائري وتوجيه مواردها لفرص واعدة أخرى، حيث سبق للحكومة أن تعهدت بحل مشاكل ''لكم'' عقب الزيارة التي قام بها أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري مؤخرا إلى الجزائر رفقة طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلا أن التغيير الوزاري الذي طرأ على الحكومة مؤخرا- يضيف نفس المصدر- أعاد أزمة الخسائر إلى مراحلها الأولى. وكانت هذه الأزمة قد دفعت برئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم نجيب ساويرس شهر أكتوبر من العام 2007 إلى إبداء رغبته في بيع شركة ''لكم'' التي بلغت استثماراتها نحو 60 مليون دولار، غير أنه عاد ليشير إلى أن هناك مفاوضات مع الحكومة الجزائرية للوصول لحل مرض لجميع الأطراف، على اعتبار أن الشركة لم تستطع ممارسة نشاطها وفق الرخصة التي حصلت عليها العام .2005