كشف ''عقيل بشير'' رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات أن الشركة لا تمانع على بيع شركة ''لكم'' للاتصالات عبر الهاتف الثابت في الجزائر التي تمتلكها بالشراكة مع أوراسكوم تيليكوم وذلك بعد أن تعرضت الشركة لمشاكل تنافسية أدت إلى تكبدها خسائر منذ بدء نشاطها في عام .2006 وأكد ذات المتحدث في تصريح لجريدة ''المصري اليوم'' أنه لو وجد حاليا عرض حقيقي ومؤكد من شأنه ضمان إعادة الاعتبار للشركة في مجال الاتصالات بالجزائر فسنقبل على البيع والتراجع على القرار الذي تم اتخاذه من قبل الشريكين المصرية للاتصالات وأوراسكوم تليكوم في شهر نوفمبر الماضي والقاضي بتصفية شركة ''لكم'' للهاتف الثابت بالجزائر، مشيرا إلى أنه كان هناك عرض من شركة أردنية للاستحواذ على الشركة في السابق، غير أن ذلك لم يتوافق مع رغبة التحالف المصري في الاستمرار بالجزائر حينذاك. ونفى رئيس مجلس إدارة المصرية للاتصالات ما تناقلته بعض الصحف مؤخرا حول تلقي التحالف المصري عرضا من شركة اتصالات لشراء ''لكم''، مؤكدا أنه لم يتقدم أي عرض حقيقي بعد قرار تصفية الشركة، في حين أشار إلى أن الشريكين ''المصرية وأوراسكوم تليكوم'' قد حصلا على ترخيص ''لكم'' مقابل 65 مليون دولار من أجل تقديم خدمات الاتصالات عبر الهاتف الثابت والأنترنت غير أن الشركة واجهت مشاكل فى التشغيل والمنافسة من طرف اتصالات الجزائر حتى وصلت الخسائر التي تكبدتها ''لكم'' إلى أكثر من42 مليون دولار فى العام الأول للتشغيل ولم تنجح في استقطاب سوى 20 ألف عميل حتى قرار تصفيتها الشهر الماضي. وذكر طارق كامل وزير الاتصالات المصري في نفس السياق أن انسحاب شركات بلده من الجزائر لا يعنى أزمة في العلاقات بين البلدين، وكذلك من خلال خروج المصرية للاتصالات وكذا شركة ''لينك دوت نت'' باتخاذها نفس الموقف، مشيرا إلى أن الأمر لا يجب تحميله بأكثر مما ينبغي والجزائر لم تخالف تعهداتها التى قدمتها حول حل مشاكل ''لكم''، في حين هناك شركات الاتصالات الأخرى مثل ''أوراسكوم تليكوم''حققت نجاحات كبيرة، إلى جانب بعض شركات الأسمنت والحديد التي تستثمر دون مشاكل.