أعلنت القوات الأميركية في أفغانستان أمس السبت أنها قتلت عشرة مسلحا بينهم أجانب في عملية ضد مليشيات حقاني المتهمة بالارتباط بتنظيم القاعدة،وأوضحت القوات الأميركية في بيان لها أن المواجهات وقعت في ولاية بكتيا بالقرب من الحدود مع باكستان واستهدفت قادة الشبكة والمقاتلين الأجانب الذين شنوا هجوما بالقنابل.فيما قتل تسعة أشخاص أمس اثر سقوط صاروخ غرب شمال باكستان . وقد تشكل التنظيم الذي يتزعمه ''جلال الدين الدين حقاني'' في ثمانينيات القرن الماضي في أفغانستان لمقاتلة الروس أثناء احتلالهم لأفغانستان، ويتزعمه الآن نجله سراج حقاني وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة الأميركية في أفغانستان قد أعلن أن قواته قتلت أربعة مسلحين أجانب يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة أثناء عملية في ولاية بكتيا شرقي البلاد. ومن جهة أخرى قتل تسعة أشخاص وأصيب آخرون بجروح في هجوم صاروخي وقع أمس السبت على مقاطعة شمال وزيرستان،و نقلا عن مصادر أمنية في إسلام آباد أن الهجوم الذي وقع على منطقة غلام خان نفذته على ما يعتقد طائرة تجسس أميركية من دون طيار، وهو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة. وكان هجوم مماثل وقع أمس نفذته أيضا طائرات تجسس أميركية انطلقت من أفغانستان على منزل في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم تسعة من الأجانب، وهو الوصف الذي تطلقه السلطات على مقاتلي القاعدة الذين يتواجدون قرب المنطقة الحدودية مع أفغانستان.وقال شهود عيان إن ثلاثة صواريخ على الأقل سقطت في وقت مبكر أمس على قرية على الحدود بين شمال وجنوب وزيرستان القبلية، يعتقد أن زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود يتمتع بنفوذ قوي فيها. وشنت القوات الأميركية الموجودة في أفغانستان وكذلك القوات الحكومية الباكستانية في الآونة الأخيرة عددا من الغارات التي استهدفت منازل ومخابئ مسلحين من حركة طالبان وتنظيم القاعدة ''يتخذون من مناطق الحدود ملاذا لتنفيذ هجمات في البلدين'' حسبما تزعم القوات الأميركية.وأدى ذلك إلى تصاعد هجمات المسلحين في تلك المنطقة ردا على هذه الغارات التي تتسبب في كثير من الأحيان بمقتل مدنيين.