أفاد مسؤولون في الجيش والمخابرات الأميركية، بأنه كانت هناك زيادة خلال الأشهر القليلة الماضية، في أعداد المقاتلين الأجانب، الذين سافروا إلى المناطق القبلية في باكستان للالتحاق بالجماعات المسلحة هناك. كما أفاد هؤلاء المسؤولون بأن ذلك التدفق، ربما يعكس تفضيل باكستان وليس العراق كوجهة لبعض المقاتلين من السنة، الذين يتحدرون من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا، بحثا عن حمل السلاح في وجه الغرب. نقلت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أول أمس الخميس عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية قولهم أن أعدادا متزايدة من المقاتلين الأجانب توجهوا إلى باكستان للانضمام إلى المسلحين المرتبطين بالتنظيمات الإرهابية في مناطق القبائل الباكستانية. وذكرت مصادر في الاستخبارات والجيش الأمريكي للصحيفة أن عشرات الأشخاص من اوزبكستان ودول شمال إفريقيا على غرار دول المغرب العربي، إضافة إلى عرب من دول الخليج انتقلوا إلى باكستان خلال الأشهر الأخيرة لتعزيز القوات التي تدعم تمرد طالبان في أفغانستان المجاورة. وصرح متحدث باسم الجيش الأميركي في بغداد للصحيفة انه في الوقت ذاته انخفضت أعداد المقاتلين الأجانب الذين يدخلون العراق إلى 40 شهريا مقارنة مع 110 في نفس الشهر من العام الماضي. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم أن هذا ''يعكس تغييرا يجعل من باكستان وليس العراق المقصد المفضل لبعض المتطرفين ". وموازاة مع ذلك فقد أعلنت الجماعات الإرهابية في رسالة أرسلتها أول أمس عبر الأنترنت عن مقتل أحد القادة في الجماعات الإرهابية في جنوبأفغانستان والمدعو محمد عبد الله عابد، تم فقده على اثر مواجهات مع القوات الافغانيه والدولية في مقاطعة زابول . وكان هذا القائد من أهم القادة في جنوبأفغانستان، حيث كان معروفا باسم ''شعيب الجزائري".