نقلت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية عن أحد المقربين من هيلارى كلينتون قولها إنها حسمت أمرها واتخذت قرارها بعد أن اجرت المزيد من المناقشات مع الرئيس المنتخب باراك اوباما حول طبيعة وحدود دورها فى إدارته كوزيرة للخارجية فضلا عن خططه وسياساته المتعلقة بالسياسات الخارجية للولايات المتحدة. ونوهت الصحيفة إلى أنه إذا كان معسكر اوباما قد اشار من قبل للاتجاه لتعيين هيلارى فى منصب وزيرة الخارجية الامريكية فإنها المرة الاولى التى تخرج فيها كلمة من معسكر هيلارى كلينتون تؤكد انها قبلت بالفعل هذا المنصب، وكان وزير الخارجية الامريكى الاسبق ''هنرى كينسجر'' قد رحب مؤخرا بما يتردد عن ترشيح السيناتور هيلارى كلينتون لشغل منصب وزيرة الخارجية فى الادارة الامريكيةالجديدة موضحا أن اختيارالرئيس الامريكى المنتخب باراك اوباما ل''هيلارى'' لتولى رئاسة الديبلوماسية بمثابة خطوة شجاعة وأن تعيين شخصية قوية للغاية مثل كلينتون فى أحد مناصب الادارة الامريكيةالجديدة يستلزم قدرا كبيرا من الشجاعة. يذكرأن هيلارى كلينتون خاضت معركة انتخابية شرسة ضد أوباما فى الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطى، وهى حاليا سيناتور عن ولاية نيويورك. كما توالت التسريبات بشأن اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما لتشكيل إدارته. وقالت التقارير أيضا إن أوباما يتجه لاختيار بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيوميكسيكو لشغل منصب وزير التجارة، وكان ريتشاردسون شغل منصبي وزير الطاقة و سفير بلاده في الأممالمتحدة في إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون، وريتشاردسون من أوائل من أيدوا أوباما لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة الولاياتالمتحدة. من المرجح أيضا أن يسند أوباما وزارة الخزانة إلى رئيس فرع الاحتياطي الفيدارلي في نيويورك ( البنك المركزي) تيموثي جيثنر، وأفاد مصدر مقرب من الرئيس المنتخب أن جيثنر يتصدر قائمة المرشحين للمنصب ومن المتوقع إعلان اختياره رسميا الاثنين المقبل. وكان جيثنر لعب دورا بارزا في الفترة الماضية في مساعدة إدارة جورج بوش على مواجهة الأزمة المالية العالمية بالتعاون مع وزير الخزانة الحالي هنري بولسون، وتأتي أهمية التعيينات في الفريق الاقتصادي في ضوء الدور المنتظر لعناصره في مساعدة أوباما على التعامل مع تبعات الأزمة المالية العالمية وتنفيذ وعوده بإنعاش الاقتصاد الأمريكي، ويقول مراقبون إن الاقتصاد سيتصدر أجندة اوباما في السنوات الأولى من حكمه.