وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في برقية تهنئة وجهها الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عدة برقيات تهنئة بمناسبة إحياء العيد الوطني للفاتح نوفمبر ,1954 الشراكة التي تجمع بلاده مع الجزائر بانها تسير في درب العلاقات الاستنثناية ، وذلك في الوقت الذي اشاد فيه قادة دول اخرى في برقيات مماثلة بالعلاقات التي تربط بلدانهم بالجزائر التي عرفت تطورا خلال السنوات الاخيرة. وقال الرئيس الفرنسي في برقيته أنه ''تم إعطاء دفع جديد للعلاقات الفرنسية الجزائرية منذ زيارة الدولة التي أجريتها للجزائر'' ،موضحا ان إنجاز العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين مكنت من إحراز تقدم على درب ''الشراكة الاستثنائية التي نريد تطويرها معا و أعلم أنها ليست سوى البداية". وحملت البرقية التي تلقاها رئيس الجمهورية تجديد ساركوزي دعمه لما يقوم به من اصلاحات وتقريب بين البلدين ، اذ قال له في هذا الشان ''تعلمون سيدي الرئيس أنه بإمكانكم الاعتماد على دعمي الوفي و الصداقة الثابتة التي تكنها فرنسا و الفرنسين لبلدكم و شعبكم'' ،ومعتبرا ان العدييد من الاشياء تقرب بين فرنساوالجزائر ، اذ اردف في الاطار ذاته بالقول ''كل شيء يقربنا من بعضنا البعض: التاريخ و الجغرافيا و الثقافة و الاقتصاد و بالطبع المستقبل الذي يتعين علينا تشييده معا". وبالمناسبة نفسها ، تلقى بوتفليقة برقية من نظيره الروسي دميتري ميدفيديف اوضح فيها ان الجزائر سجلت تطورات هامة على درب تشييد الدولة الوطنية في المجالات الاجتماعية و الاقتصادية '' و بالتالي تمكنها من تبوأ المكانة المرموقة التي تليق به في القارة الافريقية و في العالم أجمع'' يقول ميدفيديف الذي اضاف ''إننا نقدر أيما تقدير العلاقات التي تجمع فيديرالية روسيا و الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية و التي تقوم على التقاليد العريقة للصداقة المتينة و التعاون المفيد للطرفين". ويشار البى ان الرئيس بوتفليقة قد تلقى برقيات مماثلة من لدن كل من الملك الإسباني خوان كارلوس و الرئيس البرازيلي د لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ،والرئيس ألماني هورست كوهليرن اضافة الى برقيتين ثانيتين وصلت بوتفليقة من الرئيس الصيني هو جيتناو والتركي عبد الله غول .