رغم التأهل الذي حققه اتحاد الجزائر إلى الدور السادس عشر من بطولة رابطة أبطال العرب، إلا أن تلقيه ثلاثة أهداف كاملة في مباراة الإياب ضد الوحدة السعودي، قد كشف بعض العيوب لدى دفاع كتيبة فيلوني، تضاف إلى إشكال عقم الهجوم الذي ينتظر أن يحل مع استقدام هدافين في فترة المركاتو. وقد أثارت الأخطاء في المراقبة سخط المدرب الأرجنتيني الذي سارع إلى إحداث تغييرات على مستوى الرواق الأيسر الذي تسربت منه جميع الأهداف. وبالتالي أقحم مكاوي، على الجهة اليسرى مكان بوسفيان الذي لم يؤد الدور المنوط به، ولم يشكل خطورة كبيرة على دفاع المنافس. ومباشرة بعد دخول مكاوي عاد التوازن إلى الفريق، الذي كان خاسرا بثنائية نظيفة سجلت في ال6 دقائق الأولى من المباراة. ولا شك أن مباراة الإياب كانت صراعا بين مدربين يتمتعان من الخبرة ما يكفي، إلا أن الغلبة في الأخير كانت للمدرب الأرجنتيني فيلوني، رغم أن خبرة المدرب الألماني للوحدة السعودي كوبر كادت أن تقضي على آمال العاصميين في التأهل، لولا هدف الأمل الذي وقعه بلال دزيري في وقت حاسم من المباراة [الدقيقة ال49] أي مباشرة بعد بداية الشوط الثاني، وهو ما قضى على معنويات الوحداويين، الذين سجلوا هدفا متأخرا في الدقيقة ال.78 فالمدرب فيلوني عرف كيف يصلح الهفوات التي سقط فيها الفريق في الشوط الأول، هذا دون إغفال الدور الفعال الذي أداه الحارس زماموش الذي أنقذ الفريق من عدة أهداف، وبالمقابل ضيع دوكوري، دزيري وعمور أهداف محققة كذلك، علما أن هذا الأخير خرج مصابا، وعوض بخوالد. ويكون الاتحاد قد عاد على أرض الوطن الأربعاء، ومن المقرر أن يستأنف أجواء التدريبات غدا الجمعة لتحضير لقاء الداربي المتأخر ضد الجار مولودية الجزائر، المبرمج يوم الإثنين، بملعب 20 أوت. نحو عودة مترف إلى ''سوسطارة'' وأبلغ الدولي الجزائري حسين مترف إدارة نادي ديجون، درجة ثانية فرنسية، عن رغبته في فسخ العقد الذي يربطه مع النادي، وهذا بسبب عدم إشراكه ولو في مباراة واحدة من طرف المدرب البوسني للنادي، فاروق هادبزيجاك. ولا شك أن إدارة اتحاد الجزائر ستسعى إلى استعادة ابنها خلال فترة المركاتو، وهذا في حالة ما إذا لم تطلب إدارة ديجون مقابلا ماديا. يشار أن عقد مترف مع نادي ديجون سينتهي في جوان .2009