لم يتمكن مدرب اتحاد الجزائر من إيجاد خليفة لغياب الثنائي ريال وحسني في محور الدفاع، كما كان متوقعا، حيث تلقى الخط الخلفي ثلاثة أهداف كاملة في مباراة ذهاب الدور ثمن نهائي من منافسة رابطة أبطال العرب، ضد نادي الإسماعيلية. وبالمقابل، تواصل عقم الخط الهجومي لكتيبة فيلوني، رغم إقحام بورحلي الذي حاول تعويض نقص المنافسة الذي بدا جليا عليه، بخبرته التي كادت أن تكلل بأهداف. ويبدو أن الاتحاد قد رهن حظوظ التأهل في هذه المنافسة إلى مباراة الإياب التي ستجرى بملعب بولوغين. ولا شك أن تسجيل ثلاثة أهداف كاملة ضد الإسماعيلية سيكون جد صعب، وهذا في ظل غياب هدافين حقيقيين في الفريق. وسيعول فيلوني على الثلاثي بوسفيان ودوكوري وبورحلي في الهجوم، مع الاستفادة من عودة الثنائي ريال وحسني بعد شفائهما من الإصابة، حيث يعول عليهما للحفاظ على الشباك فارغة. ولا يعاني الاتحاد من إشكال في اللياقة البدنية وهو العامل الذي سيركز عليه فيلوني لحث لاعبيه على شن هجمات متتالية دون توقف وإرهاق المنافس. ولا شك أن المدرب الأرجنتيني قد كشف بعض نقاط ضعف ''الدراويش''، في الدفاع، حيث كاد أشباله أن يعودوا بالتعادل، لو عرف عمور تسجيل ضربة الجزاء وكللت فرصتا بورحلي بأهداف. ومهما يكن، فإن هدف العاصميين هو التتويج بهذا اللقب العربي، ولن يستسلم الفريق بهذه السهولة، وسيكون لدعم الجمهور والملعب وكذا الهدف الوحيد الذي سجله دزيري عوامل في صالح الفريق لتحقيق التأهل.