دعا وزير التجارة الهاشمي جعبوب إلى استحداث دواوين وطنية لاستيراد وتسوية النمتجات الزراعية الواسعة الاستهلاك لتفادي عمليات المضاربة التي تتسبب في ارتفاع الأسعار رغم استقرارها في الأسواق الدولية، موضحا أن العديد من المنتجات التي عرفت في الآونة الأخيرة تراجعا في البورصات العالمية على غرار القمع الذي انخفض سعره إلى حدود 10 آلاف دينار للقنطار بقي سعره مرتفعا في السوق المحلية ولم يواكب تقلبات الأسواق الدولية. وأشار جعبوب أمس لدى إشرافه على افتتاح الصالون المغاربي الأول بقصر المعارض بالصنوبر البحري أن الحكومة لجان مؤخرا إلى سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى استقرار أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأخرى مثل البيض، عن طريق إلغاء القيمة المضافة على حبوب الصويا والذرى غير أن كل من أسعار البيض واللحوم البيضاء بقيت مرتفعة، الأمر الذي يؤكد وجود خلل في ميكانيزمات السوق يستدعي 3 مثل هذه الدواوين التيتشرف عليها الحكومة وتتولى العمل في اتجاه استقرار الأسعار.وكشف الوزير من جهة أخرى أن انضمام الجزائر إلى المنطقة العربية الكبرى للتبادل الحر سيكون مع حلول العام ,2009 حيث ستسمح هذه العملية بإلغاء القيود الجمركية على المبادلات التجارية مما سيسمح بتشجيع معدلات التبادل التجاري التي لم تتعد نسبتها 2 بالمائة في المنطقة المغاربية، في حين ترتفع إلى حوالي 60 بالمائة مع دول الحوض الشمالي للمتوسط.وقال جعبوب إن فعاليات المعرض المغاربي الأول ستسمح بدفع التنافس في اتجاه تحسين نوعية الإنتاج وتنافسية الأسعار، حيث تمكن المقارنة الميدانية بين سياسات التصنيع لدى دول المنطقة المغاربية في إعطاء فرصة للمتعاملين الاقتصاديين لإقامة استثمارات مشتركة من أجل استحداث فضاء مغاربي قوي.يذكر أن المعرض المغاربي شهد مشاركة 267 عارض من بينهم 32 شركة مغربة، 11 شركة تونسية، 35 ليبية، في حين اقتصرت المشاركة الوطنية على 189 عارض من ضمنها 42 مؤسسة عمومية، 147 مؤسسة خاصة مع تسجيل غياب جمهورية موريتانيا ضيفة شرف الطبعة.