الاسعار في الجزائر ترتفع لكنها لا تنخفض اتهم وزير التجارة الهاشمي جعبوب مؤسسات جزائرية بإبقاء أسعار المواد الغذائية مرتفعة رغم أن أسعار المواد الأولية انخفضت في السوق الدولية، وقال جعبوب بأنه "عندما ارتفعت أسعار المواد الأولية في الأسواق الدولية سارعت كل المؤسسات الجزائرية إلى رفع الأسعار منتوجاتها ولكن عندما عادت الأسعار للإنخفاض في السوق الدولية لم تقم هذه المؤسسات بإعادة تخفيض الأسعار بل أبقتها مرتفعة وهو ما يبرر ارتفاع أسعار المواد الغذائية". * وأعطى جعبوب مثالا على ذلك بالأسعار المطبقة على الزيت والسكر من طرف المؤسسات الجزائرية، والتي قال بأنها ظلت على حالها بالرغم من انخفاض الأسعار الدولية للمواد الأولية التي من المقرر أن يكون لها أثر على المنتوجات المصنعة من طرف المحولين في قطاع الصناعة الغذائية. * وصرح وزير التجارة الهاشمي جعبوب للصحافة على هامش افتتاح المعرض المغارب الأول أن وزارته تعتزم إنشاء دواوين أخرى للتحكم "في أسعار المواد الإستراتيجية" على غرار الديوان الوطني لمهنيي الحليب والديوان الجزائري لمهنيي الحبوب. * وأضاف في رده على أسئلة الصحفيين بخصوص ارتفاع أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع في الوقت الذي تعرف فيه أسعار المواد الأولية انخفاضا مستمرا على المستوى العالمي، صرح الوزير أنه من الضروري إنشاء هذه الدواوين لمعالجة هذه الوضعية والتحكم في أسعار هذه المنتوجات. * وذكر الوزير على سبيل المثال حديد البناء الذي يعد منتوجا مصنعا تستورده الجزائر ويعرف كثير من المضاربة في تسويقه، ملاحظا بهذا الصدد أن انخفاض الأسعار العالمية للحديد انعكس بانخفاض الأسعار التي يطبقها المنتجون الأجانب على حديد البناء وبالتالي انخفاض سعر البيع الذي يطبقه الممونون الأجانب للجزائر على هذه المادة حيث يباع حديد البناء حاليا ب 6000 دينار جزائري للطن مقابل 10000 دينار في فصل الصيف الفارط.