أكد الحبيب بن يحي الأمين العام لاتحاد المغرب العربي أن تنظيم المعرض المغاربي الأول بالجزائر يعد خطوة نحو توحيد فكرة الاتحاد المغاربي، في خطوة مشتركة نحو إنشاء سوق مغاربية تعتبر أداة للوحدة المغاربية، كما أثبت هذا المعرض تجاوز مرحلة التشاور والدخول في مرحلة التنفيذ. وأوضح بن يحيى ذو الأصل التونسي أمس لدى مداخلته في ندوة نقاش حول موضوع الإستراتيجية الجديدة للصناعة والإجراءات الجديدة للاستثمارات بقصر المعارض، أن المغرب العربي دخل مرحلة تأسيس كتلة مغاربية قوية لتحقيق المصالح المشتركة، داعيا في هذا الإطار رجال الأعمال لبناء شراكة مغاربية- مغاربية، بغرض تكوين كتلة من الشركات العاملة مع بعضها للإنتاج بأقل الأسعار وتلبية حاجات السوق، وبلوغ التحديات الوطنية العابرة للحدود. فالسوق المشتركة ليست حلما، وإنما هو واقع يمكن تجسيده بناء على مبادئ وضعت قبل حوالي 20 سنة من تأسيس الاتحاد، خاصة وأن المغاربة الممثلين في رجال الأعمال قادرين على تحقيق الربح لأنفسهم وبالتالي لبلدانهم، كما أنهم يمثلون المنقذين لتحقيق هذه المصالح، حسب ذات المتحدث، داعيا إياهم إلى السعي لبلوغ الهدف المرجو من أجل إشعاع الدول المغاربية بهذه الإنجازات لتنفيذ خطة التكامل المغاربي في المستوى الاقتصادي. واعتبر الأمين العام لاتحاد المغرب العربي أن المعرض المنظم حاليا، يعد أول تجربة في حق الإنتاج والتسويق، بعدما جرى التحضير له قبل سنة من انطلاق فعالياته، مذكرا في سياق حديثه بالمجالس الوزارية المشتركة التي تم عقدها من أجل وضع خطط محكمة للمزيد من التنسيق بين بلدان المنطقة، لا سيما منها في مجالات البناء والسكن وقطاع الفلاحة، مشيرا إلى أنها تنوي تطوير زراعة مشتركة في ظل الأزمة المالية العالمية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي، مضيفا أن التكتل أصبح واجب خاصة في قطاعي الزراعة والفلاحة، فضلا عن تحقيق برنامج أخرى متعلقة بالتأمين على التشريعات الوطنية لتقريب اللجان المشتركة في عديد القطاعات أهمها التعليم، الشباب والرياضة والتشغيل. وتتواصل فعاليات المعرض المغاربي الأول الذي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء المنصرم إلى غاية الفاتح ديسمبر، تضم هذه التظاهرة 267 عارض من بينهم 189 مؤسسة وطنية، 35 مؤسسة ليبية، 32 مغربية و11 تونسية، مع تسجيل غياب المشاركة الموريتانية.