أكد وزير الخارجية مراد مدلسي أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب لن يتم فتحها في ظل عدم التوصل إلى حلول بالنسبة للقضايا العالقة بين البلدين، فضلا عن قضايا المنطقة ككل، وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية. وقال مدلسي في حديث مع جريدة ''العرب القطرية'' الصادرة أمس بخصوص نفس الموضوع ''نعم ما زالت مغلقة وهذا أمر يعني السلطة الجزائرية ولما تكون الظروف هي غير الظروف السائدة اليوم سيتم فتح الحدود. ونحن ننتظر الظروف الملائمة المتعلقة بقضايا كثيرة وعلى رأسها موقف المغرب من قضية الصحراء''، نافيا من جديد المزاعم المغربية التي تحدثت مؤخرا عن سعي الجزائر لبلقنة منطقة المغرب العربي، بالقول'' أؤكد من جديد على أنه بالعكس، الجزائر أكبر بلد متمسك بالوحدة المغربية والجزائر متمسكة دائما بالسلام ولا علاقة لها بما قيل عن بلقنة المنطقة.'' وفي سياق مغاير وحول سؤال متعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة والحديث عن استقدام مراقبين دوليين بعد مطالبة أحزاب سياسية بذلك، قال ممثل الحكومة'' استقدام المراقبين الدوليين لا يقتصر على هذه الانتخابات، ولكنه تقليد معمول به منذ زمن، وأذكركم أنه بالنسبة للانتخابات السابقة كان هناك حضور للمراقبين الدوليين ولهذا فإن حدث ذلك في الانتخابات المقبلة فيمكن تصنيفه في خانة الأمور العادية''. وحول سؤال متعلق بما أصبح يعرف بفدية الرهائن النمساويين وذلك عن طريق وساطة مالية وليبية دون علم الجزائر، أكد رئيس الدبلوماسية ''هذا الأمر لا يهمنا ولكن يهم الشقيقة مالي باعتبار تواجد الرهائن على أراضيها، وقامت بالتصرف في أمور داخلية لا يمكن للجزائر التدخل فيها''، وأشار إلى أن تحرير الرهائن النمساويين بعد أن دفع ليبيا فدية للمختطفين أمر لا يعني الجزائر''.