وزير الخارجية مراد مدلسي أكد وزير الخارجية مراد مدلسي على أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب لن يتم فتحها في ظل عدم التوصل إلى حلول بالنسبة للقضايا العالقة بين البلدين، وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن الجزائر أكبر بلد متمسك بالوحدة المغاربية والجزائر متمسكة دائما بالسلام ولا علاقة لها بما قيل عن بلقنة المنطقة، في رد آخر عن خطاب العاهل المغربي محمد السادس الذي اتهم فيه الجزائر صراحة بمحاولتها لبلقنة المنطقة المغاربية. * وأوضح مدلسي في حوار أدلى به لجريدة "العرب" القطرية على هامش مشاركته في مؤتمر تمويل التنمية الدولي المعني بمتابعة تنفيذ توافق مونتيري المنعقد بداية الشهر الجاري بالدوحة، نُشر الثلاثاء، أن الدبلوماسي الجزائري حساني الموقوف في فرنسا ستعرف قضيته انفراجا في الأيام القادمة بعدما تم استدعاء شخصين جزائريين المتسببين الرئيسيين في هذه القضية للمثول أمام القضاء الفرنسي، مشيرا إلى عدم وجود أي أدلة تثبت تورط الدبلوماسي الجزائري مؤكدا على أن كثيرا من الرجال الأحرار في فرنسا يؤمنون ببراءة حساني، لافتا إلى أن قضية حساني تهم الدولة الجزائرية في رده عن سؤال إن كانت هذه القضية تمثل قضية دولة أم لا، واصفا الجهد الجزائري في هذا المجال بالمجهود الدبلوماسي والقانوني، معربا عن تمنياته في أن تسمح هذه المجهودات بحل هذا المشكل الذي اعتبره حجرة قاتمة في العلاقات الودية الموجودة منذ زمان وعلاقات التعاون التي تربط البلدين. * وفي حديثه عن الجزائريين المعتقلين بالسجون الليبية، قال مدلسي إن لليبيا كل الصلاحيات، وهي متحكمة في أمورها ولا يمكن للجزائر الضغط عليها بأي حال من الأحوال، لكنه عاد وأشار لوجود محادثات بين الطرفين أفضت إلى إطلاق سراح السجناء من الطرفين، مؤكدا على أن الجزائر في انتظار إطلاق سراح الباقين، كما ستقوم الجزائر بإطلاق سراح السجناء الليبيين، أما عن الفدية التي دفعتها السلطات الليبية لمختطفي السائحين النمساويين فأوضح مدلسي أن هذا الأمر لا يهم الجزائر، بل يهم الشقيقة مالي باعتبار تواجد الرهائن على أراضيها وقامت بالتصرف في أمور داخلية لا يمكن للجزائر التدخل فيها.