قالت سيلفي فورن مديرة الصالون العالمي الأول في المناولة الصناعية '' ميداست '' بفرنسا إن المؤسسات الجزائرية مصنفة في المراتب الأخيرة فيما يخص المناولة الصناعية والشراكة مع شركات دولية على مستوى ضفتي البحر المتوسط وشمال إفريقيا بالخصوص. وأضافت المتحدثة أمس في مداخلة للتعريف بصالون ال '' ميداست '' خلال أشغال يوم وطني للمناولة الصناعية بمقر الغرفة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية أن المشاركة الجزائرية في التظاهرة لاتزال ضعيفة جدا. رغم أهمية الحدث الذي يجمع سنويا أكثر من 31 ألف محترف ومختص في جميع القطاعات من 60 دولة تقريبا، فيما وصل رقم الأعمال إلى 500 مليار أورو خلال .2007 وأشار عبد الرحمن بوعلي مدير البورصة المناولة والشراكة الجهوية لناحية وهران على هامش اليوم الدراسي إلى مسار إستراتيجية الشراكة بين المؤسسات الجزائرية ونظيرتها الإيطالية والفرنسية والإسبانية لترقية مفهوم المناولة، الذي أصبح فرضا على المؤسسات التي تبحث تخفيض تكاليف الإنتاج حتى لاتزول من الساحة الاقتصادية، في ظل الانفتاح على الأسواق العالمية واتفاقيات التبادل التجاري مع البلدان الأجنبية. وأضاف المتحدث بأن البورصات المناولة الأربع على المستوى الوطني تواجه مشكل غياب بنك المعلومات لتحقيق الاندماج بين المؤسسات الوطنية والأجنبية بغية تطوير الإنتاج المحلي إلى مستوى عالمي، بالإضافة إلى ضعف الدعم الحكومي لبورصات المناولة حتى يتسنى لها القيام بعمليات إحصائية للإمكانيات التقنية المتوفرة. ودعا ذات المسؤول وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى اعتماد 30 جوان من كل سنة يوما وطنيا للمناولة تنظم فيه محاضرات ولقاءات للتبادل الثنائي والاستفادة من الخبرات الأجنبية للتحكم في التكنولوجيا، مؤكدا على ضرورة تغيير الذهنيات واعتماد قنوات الاتصال بين مختلف الشركاء والفاعلين لتحقيق نتائج إيجابية. وأوضح عبد الرحمن بوعلي أن أهم قطاعات المناولة بالجزائر تتمثل في قطاع المناولة الصناعية والخدمات نظرا للنمو الاقتصادي وارتفاع عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة، مضيفا بأن السوق الوطني يوفر شروطا ملائمة للمؤسسة الأجنبية الراغبة في التوطن وإقامة الشركات مع المتعاملين الوطنيين. وصرح الطاهر سيلام الأمين العام للمجلس الوطني المكلف بترقية المناولة أن الدولة تمنح منذ بداية 2006 ما قيمته 5ر2 مليار سنتيم للبورصات المناولة سنويا، حيث تكون هذه الإعانة مصحوبة بعقد مشروط بين كل بورصة جهوية مع الوزارة المعنية لإعداد برنامج عمل فعال يمكن تحقيقه خلال السنة. وأضاف المسؤول بأن التشاور بين الجزائر والمغرب وتونس متواصل لإنشاء شبكة موحدة لبورصات المناولة على الصعيد المغاربي، من ثمة توسيع نطاق قاعدتها إلى المستوى العربي والأوروبي. وللإشارة فقد تم توقيع برتوكول اتفاق للمناولة بين مجمع خربوش لصناعة المضخات وتجهيزات الموارد المائية مع مجمع السباكات الجزائرية '' فوندال '' ، في إطار تطوير منتوج موحد بمعايير عالمية للاندماج به في الأسواق الدولية.