حققت المشاركة الجزائرية في الصالون العالمي للمناولة "ميداست 2008" الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس نجاحا كبيرا نظرا للآفاق الواعدة التي أتيحت للمؤسسات المشاركة في هذا الموعد• وقد أعرب مسؤولو سبع مؤسسات مناولة خاصة وبورصتي الشراكة والمناولة التي شاركت في صالون باريس للمناولة الذي ضم 1800 مؤسسة مناولة من 50 بلدا عن ارتياحهم لتمثيلهم للجزائر وللآفاق التي أتيحت لعدد كبير من هذه المؤسسات في مجال المناولة والتعامل مع شركاء أجانب• وفي خضم ذلك، أشار مدير بورصة المناولة الشراكة للغرب، عبد الرحمان بوعلي، إلى أهمية المشاركة الجزائرية وقال إن "هذا الصالون العالمي يمنح فرصا كبيرة لأن جميع بلدان العالم تلجأ في الوقت الراهن إلى المناولة" مضيفا "إن مشاركتنا بباريس كانت إيجابية إلى حد بعيد بعدما برهنا على أن الجزائر ليست بلد النفط فحسب بل كذلك بلد مؤسسات جد ديناميكية قادرة على الاستجابة للطلبات الصادرة عن الشركاء الأجانب"• من جهة أخرى، ذكر بوعلي أن بورصة المناولة والشراكة للغرب قد شاركت في صالون "ميداست 2008" بصفة فردية، وأضاف قائلا "لقد لاحظت أن البلدان المجاورة تضمن مخططات أعمالها انطلاقا من هذا الصالون، فلماذا لا نفعل كذلك"، واستطرد يقول إن "الاتصالات التي كانت لنا مع وزارتي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتجارة قد استجابت لالتماسنا المتمثل في ضمان مشاركة المؤسسات الوطنية في جناح واحد ألا وهو جناح الجزائر"• وأكد في ذات السياق قائلا "لقد حددنا كهدف بالنسبة للصالون العالمي للمناولة مشاركة حوالي أربعين إلى خمسين مؤسسة جزائرية ونحن قادرون على ذلك" معلنا عن مشاركة الجزائر في صالوني المناولة بتركيا وإسبانيا، وأضاف "نحن لا نريد أن نكون مجرد سوق، بل شركاء، بحيث تعود المنفعة على الجميع"، وقدم من جهته ممثل شركة المناولة الصناعية وهي فرع تابع لسوناطراك بأرزيو "التجربة الناجحة لمؤسسته في مجال المناولة"•