تشهد مدينة ''جانت'' السياحية (420 كلم عن عاصمة الولاية إيليزي) منذ أيام توافدا كبيرا للسياح الأجانب الذين فضلوا قضاء عطلة نهاية السنة والاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة بهذه المنطقة الساحرة من أقصى جنوب شرق البلاد . وهكذا فإن مطار ''تيسكا'' الدولي يعيش هذه الأيام على وقع توافد أفواج من السياح الأجانب والجزائريين على متن رحلات جوية منتظمة داخلية وخارجية بالإضافة إلى قوافل السياح الأجانب الوافدين عن طريق البر من ولاية تمنراست نحو مدينة جانت مرورا ببلدية برج الحواس . وأوضح في هذا الصدد رئيس بلدية برج الحواس بأن هؤلاء السياح الأجانب الذين قدموا عن طريق البر كانوا مرفوقين بمرشدين لوكالات السياحية للأسفار لولاية تمنراست وهم من جنسيات أوروبية مختلفة إضافة إلى سياح يابانيين. ويقدر عدد هؤلاء السياح -حسب إحصائيات مديرية السياحة لولاية إيليزي- بأكثر من 3540 سائح من ضمنهم 2318 فرنسي و 330 ألماني وأكثر من 270 إيطالي ومن دول أخرى إلى جانب تسجيل توافد أعداد من المهاجرين الجزائريين الذين فضلوا قضاء عطلة نهاية السنة بمدينة جانت. وبهذا تستعيد السياحة الصحراوية عبر الطاسيلي هذه الأيام حيويتها وتعود إلى جوها المألوف وذلك ما تعكسه الحركة النشطة التي تشهدها مدن وقرى الولاية في هذه الآونة الأخيرة عبر كل المحلات ومحطات بيع الوقود ومكاتب وكالات الأسفار السياحية بالمنطقة. وقد أبدى عدد من مسئولي وكالات الأسفار المحلية بجانت ارتياحهم بانتعاش الحركة السياحية بالمنطقة '' الذي طالما انتظروه'' مما ساعد -حسبهم- على استرجاع الأمل في أوساطهم ولمستقبل السياحة في هذه المنطقة الصحراوية التي تعد موردا هاما من مواردها الاقتصادية. وليه فإن نشاط الصناعة التقليدية يعيش هذه الأيام ازدهارا كبيرا حيث يتهافت السياح الأجانب في أسواق ومحلات مدينة جانت على اقتناء أصناف من المنتوجات التقليدية والحرفية التي تمثل لديهم ذكريات طيبة من بلاد الرجل الأزرق.