قدّر معهد '' بروكينجز '' الأمريكي في دراسة له التكلفة الاقتصادية للبطالة في الجزائر ب 6ر5 مليار دولار سنويا بسبب استبعاد الشباب من سوق العمل، في حين خسرت مصر 53 مليار دولار سنويا بسبب البطالة والتكاليف الأخرى المرتبطة بها، مثل التسرب المدرسي وحمل المراهقات والهجرة. وأضاف التقرير الذي قام به معهد '' بروكينجز '' الأمريكي بداية الأسبوع الحالي أن التكلفة الاقتصادية للبطالة في 11 دولة من دول الشرق الأوسط تصل إلى 25 مليار دولار سنويا. أي ما يعادل 3ر2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في المنطقة، مشيرا إلى أن الدولة الأكثر تحملا لتكاليف البطالة هي المغرب، بحيث تصل تكلفة البطالة فيها إلى 7ر7 مليار دولار سنويا، والسعودية إلى 2ر3 مليار دولار سنويا. كما طالب المعهد الأمريكي من جهة أخرى صانعي القرار في مختلف البلدان العربية التي تشهد عددا كبيرا من البطالين بالبدء فورا في الاستفادة من الفرص الكامنة في الشباب، مشيرا إلى أن الاستثمار في الشباب هو الطريق السليم أمام حكومات المنطقة لتحقيق نجاح اقتصادي دائم. وأبرز أنه على الرغم من الصورة القاتمة التي ترسمها تكاليف استبعاد الشباب من سوق العمل في البلدان العربية عموما والجزائر خصوصا، فإنها تُظهر في الوقت نفسه الأمر الذي يمكن أن تستفيد به البلدان من استغلال قوة هؤلاء الشباب. كما أشار البحث الذي قام به المعهد '' روكينجز '' الأمريكي والذي وصفه بأنه الأول من نوعه أن الشرق الأوسط يمر بأفضل مراحل الأداء الاقتصادي، علي مدار ثلاثة عقود، حيث ارتفع سعر برميل النفط إلى أكثر من 140 دولار، لتشهد بذلك الدول العربية غير النفطية زيادة في متوسط الناتج المحلي.