16 يوماً مضت على بدء المحرقة التي تنفذها إسرائيل ضد أبناء قطاع غزة قامت خلالها قوات الاحتلال بتنفيذ جرائم إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية حيث قامت بقتل الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد ضاربة عرض الحائط بالقوانين والأعراف والمعاهدات الدولية. مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم السادس عشر ، استشهد أربعة فلسطينيين وجرح عشرات آخرون فجر أمس الأحد في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على قطاع غزة ، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى ما يفوق 900 شهيد . *قرابة 900 شهيد و أكثر من 4000 جريح الصهاينة يعوضون الفشل في تحقيق الأهداف باستهداف المدنيين وقال مصدر طبي فلسطيني ان ''امرأة استشهدت وجرح ستون آخرون جراء إطلاق قذائف دبابات على بلدة خزاعة'' شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة .، وأوضح مصدر طبي أن 55 جريحا أصيبوا بشظايا قذائف محشوة بالفوسفور الأبيض المحظور، موضحا أن ''الحروق على أجسامهم لا يمكن أن تنجم إلا عن قذائف محشوة بالفوسفور الأبيض". من جهة ثانية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين جويتين على منزلين في مخيمي النصيرات والمغازي في وسط قطاع غزة.، وفي مخيم النصيرات، أصيب ثلاثة أطفال بجروح عندما قصفت طائرة إسرائيلية مبنى لمؤسسة الجريح''في المخيم. ونفى جيش الاحتلال الإسرائيلي نفيا قاطعا إطلاق قذائف على قرية خزاعة واستخدام أسلحة محظورة ضد المدنيين. وقال الناطق باسم الجيش الكابتن غي سبيغلمن ''ننفي شن اي عملية في هذا القطاع. وأضاف ''لا نستخدم قذائف محشوة بالفوسفور الأبيض وكل ما نستخدمه مطابق للاتفاقيات الدولية''.، والفوسفور الأبيض مادة سامة والإصابة بها يمكن ان تكون قاضية إذ أنها تسبب حروقا في الجسم وتؤذي القلب والكلى والكبد،ولا تحظر اي معاهدة دولية استخدام هذا النوع من الذخائر. لكن البروتوكول الثالث لاتفاقية 1980 حول الأسلحة التقليدية يحظر استخدامها ضد المدنيين والقوات العسكرية المتمركزة بين المدنيين. وشهدت ساعات المساء في اليوم الخامس عشر من الحرب على غزة سلسلة من عمليات القصف الجوي في مناطق مختلفة من قطاع غزة أدت إلى استشهاد احد عشر فلسطينيا ، حيث سقط ثلاثة شهداء في القصف الذي استهدف منزلا لعائلة سلمان في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. وأعلن معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ أنه جرى انتشال 18 جثة لشهداء من تحت الأنقاض في مناطق مختلفة من قطاع غزة ، فيما استشهد طفلتان شقيقتان من عائلة الحلو في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. من جهتها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن قائد المنطقة الجنوبية (قطاع غزة) في جيش الإسرائيلي الميجر يؤاف غلانت، الذي يقود العملية الإسرائيلية في قطاع غزة أوصى رئيس الوزراء ايهود اولمرت بتوسيع العملية وتنفيذ مرحلتها الثالثة. ونقلت الصحيفة عن الميجر غلانت قوله :''أن وقف الحملة في مرحلتها الراهنة سيكون خطأ تاريخيا''، معتبرا انه يمكن تقويض حكم حماس في القطاع دون احتلاله كليا من جديد. كما رأى قائد المنطقة الجنوبية انه لا يمكن لإسرائيل الاعتماد على أي جهة سوى نفسها لمنع تهريب الأسلحة من مصر الى القطاع، بدوره نقل صوت إسرائيل باللغة العبرية عن ضابط كبير في الجيش قوله انه يجب المضي قدما في العملية العسكرية حتى نهاية الشهر الحالي على الأقل معتبرا ان القيادتين السياسية والعسكرية لحركة حماس تعتبران هدفين مشروعين لجيش الاحتلال.