خرج رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد علاوة دقسي عن الصمت الذي عهد عنه ليطلق تصريحات ''ثقيلة'' من مكان تواجده رفقة المنتخب الوطني بكرواتيا موطن البطولة العالمية. وقال الرئيس دقسي بأن هناك '' إطارات بيروقراطية'' تسعى للحيلولة دون صحوة الرياضة التي يشرف عليها، من دون أن يسمي هذه الأطراف ويكشف عن مناصبها، مضيفا بأن الإدارة وطوال عهدته قد لعبت دورا سلبيا في تطبيق برامجه، مستشهدا بقلة الدعم المالي، والنقص الفادح في القاعات، وعدم انسجام الإمكانات مع الأهداف التي طلب منه تحقيقها. ودعا رئيس الاتحادية الرأي العام المتتبع لكرة اليد بعدم تعليق تورّط ''الخضر'' إذا ما حدث لا سمح الله في البطولة العالمية بكرواتيا على مشجب الهيئة التي يمسك بزمامها التسييري، ملقيا باللوم على فئة ''البيروقراطيين'' التي ناشد مخاطبيه بأن تسلّط عليها الأضواء لتبيين فضائحها حسبه. وكان الرئيس علاوة دقسي قد وجد صعوبات جمة يوم الخميس الفارط في مرافقة الوفد الجزائري المتوجه من باريس نحو العاصمة الكرواتية زغرب، حيث قطع ما يعرف ''مشوار مكافح'' لتحييد مشكل التأشيرة، ولما انتهى من هذا ''الهم'' أخطرته بعض الأطراف بضرورة مغادرة كرواتيا للعودة إلى أرض الوطن تحضيرا لعقد الجمعية العامة الانتخابية المقرر إجراؤها يوم 30 جانفي الجاري، في حين أبلغه البعض الآخر بأنه لا يحق له ترأس بعثة الوفد الجزائري لكون قائمة الموفودين إلى كرواتيا - والتي لا يتواجد اسمه فيها - قد ضبطت سلفا، وبالتالي فهو يحمل صفة ''الدخيل''. واستغرب دقسي كيف لرئيس اتحادية لا يرافق منتخبه الوطني في موعد هام من شاكلة البطولة العالمية. وحسب العارفين بخبايا الرياضة ذات ال 7 لاعبين، فإن الجهة المستهدفة من حنق الرئيس دقسي هي وزارة الشباب والرياضة التي دعت الرجل لعقد الجمعية العامة الانتخابية في أوانها، وهو التاريخ الذي يرفضه دقسي الذي يطرح موعدا آخر في شهر فيفري المقبل بعد انتهاء البطولة العالمية. واستنادا إلى المصدر ذاته فإن احتراق المنشفة بين الوصاية والاتحادية ليس وليد اليوم، بدليل أن دقسي كان كثيرا ما يخفي حنقه على الوزارة بسبب قلة الاعتمادات المالية، كما أن اختلاف الطرفين بلغ أوجه مطلع عام 2007 زمن البطولة الإفريقية بأنغولا لما قامت الوصاية بتقليص عدد الوفد المرافق للمنتخب الوطني، حيث مست العملية بعض الإطارات الكبرى للاتحادية.