اعترف رئيس اللجنة الوطنية لمدارس السياقة زين الدين عودية أن مدارس السياقة قد رفعت تكاليف الحصول على رخصة السياقة إلى أسعار تصل حتى مليوني سنتيم، رغم عدم صدور القانون الجديد للمرور والذي ينتظر أن يصدر شهر سبتمبر المقبل و سيينص على إجراءات جديدة متعلقة بطريقة سير مدارس السياقة. واعتبر عودية في اتصال هاتفي مع الحوار هذه الزيادة قانونية وليست من صنيع أصحاب مدارس السياقة . مبررا ذلك بالقول أن وزارة النقل قد أعطتهم الضوء الأخضر لوضع الأسعار التي يحبونها ، ما دامت مدارس السياقة تأخذ الطابع التجاري ، وكدا نظرا لرفع المدة الفاصلة بين اختبار وآخر إلى شهر بدل 15 يوما كما كانت من قبل ، وكاشفا في الإطار ذاته أن الأثمان حاليا تتراوح بين 15 ألف و20 ألف دينار ، وهذا قبل صدور القانون الجديد للمرور الذي ينتظر أن يرفع تكاليف الحصول على رخصة السياقة إلى نحو ثلاثة ملايين سنتيم . وكشف المتحدث ذاته أن مدارس السياقة تعرف هذه الأيام إقبالا كبيرا ،ما جعل البعض منها يمتنع عن استقبال طلبات جديدة بسبب عدم قدرتها على تكوينهم كما يجب ، إلا أن البعض الآخر فضل استقبال المزيد بحثا عن أرباح مالية إضافية رغم عدم قدرته على استيعابهم ، غير مبال في ذلك بعدم تمكن هؤلاء المتربصين من الحصول على التكوين اللازم ،مادام سيحصل من وراء ذلك على عائدات مالية جديدة، يضيف محدثنا الذي ارجع هذا الإقبال الكبير إلى رغبة الجميع في الحصول على رخصة السياقة قبل صدور القانون الجديد للمرور الذي سيتضمن رفع في ثمن ومدة التكوين . وبخصوص رد وزارة النقل على مطالبهم من عدمه ، أوضح رئيس اللجنة الوطنية لمدارس السياقة انه لحد اللحظة لم يتلقى أي رد منذ أن تم مراسلة الوزارة في شهر ماي الماضي ، مبديا في الوقت تفاؤله بان يأخذ الوزير الجديد لنقل عمار تو مطالب لجنته بعين الاعتبار ، حيث أوضح عودية انه قد تقدم الأسبوع الفارط للوزارة بطلب للقاء عمار تو . أما فيما يخص الاجتماع الوطني للمكاتب الولائية لمدارس السياقة ، قال عودية انه سيكون في غضون الأسبوعين القادمين ،مرجعا تأجيله إلى هذه الفترة بعدما كان مقررا في شهر جوان الماضي ، إلى عدم حصولهم على الاعتماد في ذلك الوقت بسبب الأزمة التي مر بها الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ،والتي أدت إلى تمكن اللجنة من التحرك في إطار رسمي إلا يوم 29 جوان المنصرم.