ينتظر أن تبعث اليوم الاتحادية الوطنية لمدارس السياقة تقريرا لوزير النقل عمار تو، تشرح له فيه مجمل المشاكل التي تعانيها هذه المدار س، وتعلمه فيه برفضها لبعض الإجراءات التي اتخذتها مصالحه بخصوص تعليم السياقة، وهو التقرير الذي يأتي كآخر إجراء تقوم به المدارس في تعاملها مع الوزارة قبل اللجوء إلى عقد دورة استثنائية تفضي إلى الدخول في إضراب عام . وأوضح أمس رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس السياقة زين الدين عودية في اتصال هاتفي مع ''الحوار''، انه سيقوم اليوم بمراسلة وزارة النقل من خلال تقرير تشرح فيه مختلف المشاكل التي يعانيها مهنيو مدارس السياقة، خاصة ما تعلق منها بمضامير الامتحانات، والتي طالبت الوزارة برفع مساحتها، إلا أن هذا مرفوض من طرف مدارس السياقة، نظرا لأنه ليس في متناول جميع أصحاب المدارس . وأضاف عودية أن التقرير الذي سيصل وزارة القطاع، سيتناول بعض الإجراءات التي ترفضها اتحاديته، هو رفع المدة الفاصلة بين إجراء المتربص لامتحان وآخر إلى شهر بعدما كانت 15 يوما فيما سبق، مشيرا ا إلى أن القرار المتعلق بضرورة توفر المدارس على حافلات لإجراء امتحانات النقل العمومي من الأمور التي ترفضها، كون أن ذلك لا يتوافق مع إمكاناتها . وبخصوص الإخبار التي راجت حول التعديلات التي يمكن أن تدخلها الوزارة على قانون المرور الحالي العائد إلى عام 2001 ، أوضح رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس السياقة أن مصالح عمار تو لم تستشر مدارس السياقة في ذلك مطلقا، رغم تقدم المدارس بإجراء لقاءات مع الوزارة في ثلاث مرات، إلا أن هذه الطلبات لم يتم التفاعل معها لا بالإيجاب ولا بالسلب. وقال زين الدين عودية أن التقرير الذي سيبعثه إلى الوزارة سيكون آخر مراسلة تصل الوزارة، إن لم تقم هذه الأخيرة بالتفاعل معه والاستجابة لمطلب مدارس السياقة، المتمثل في فتح نقاش حول القوانين التي سيتم استحداثها، مهددا في الوقت ذاته بان يأخذ عمل المدارس منحى آخر إن أدارت وزارة النقل ظهرها مجددا لنداءات لجنة عودية، حيث سيتم حينها استدعاء أعضاء المجلس الوطني الذي سيتخذ موقفه النهائي بخصوص الدخول في إضراب وطني للتنديد بتجاهل الوزارة لمطالبهم. وفي السياق ذاته، كان وزير النقل عمار تو قد قال نهاية الأسبوع الماضي في تصريح إذاعي، أن مصالحه لا تنوي استحداث مدارس عمومية للسياقة، وأن كل ما تقوم به في هذا الإطار هو لصالح المدارس التي تنشط حاليا.