كشف أندرياس هيرغنروثر المدير العام للغرفة الجزائرية- الألمانية للتجارة والصناعة أن أغلبية الشركات الاجنبية التي تنشط بالجزائر خارج إطار المحروقات ألمانية الأصل، في حين تحتل المرتبة الثالثة من حيث حجم وعدد الاستثمارات، وذلك بتواجدها في أكثر من 200 موقع في مجال البناء والأشغال العمومية والنقل. وأوضح المسؤول، أمس على هامش استعراض الوفد الألماني المتكون من 11 شركة متخصصة لمختلف الاستثمارات الجارية في الجزائر، أن هناك عدة مؤسسات تم خلقها في إطار الشراكة بين البلدين، على غرار كل من شركة ''كنوف'' التي استثمرت أكثر من 40 مليون أورو عن طريق شراكة مع ''سوديباك'' والتي تم بموجبها إنشاء مصنع الجبس بوهران، إلى جانب إنشاء مركز للتكوين في مجال مهنة صناعة الجبس، إضافة إلى استثمار يتمثل في مصنع لصفائح الجبس الذي يعتبر الأول في شمال إفريقيا بعد انتهائه. وأضاف المتحدث أن هناك شراكة مع مجمع ''سيفيتال'' في مجال التجهيزات بوسائل البناء تحت اسم كيلي الجزائر، إضافة إلى شراكة بين الألمانية ''سيمنس'' والمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية من أجل إنشاء خطوط السكك عبر كامل التراب الوطني. ونفى رئيس الغرفة من جهة أخرى، ما يروج له من قبل بعض الأطراف بأن حجم الحصة العامة لاستثمار الشركات الأجنبية في الجزائر ضعيفة، مشيرا إلى تواجد غرفتي تجارة مشتركة فقط ممثلة في غرفة التجارة الألمانية والفرنسية وهذا ما يعكس المشاركة والرغبة القوية في الاستثمار في الجزائر. وفيما يخص الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على المؤسسات الألمانية الناشطة بالجزائر، أكد المسؤول أنه لن يكون له تأثير على المستوى المحلي، لأن الجزائر تملك 150 مليار دولار كاحتياطي الصرف يدعم من موقعها الاقتصادي. وبشأن الشركات التي تتمثل في كل من شركات متخصصة في الاستثمارات الهندسية في مجال البناء والأشغال العمومية وكذلك النقل على غرار ''غوف راي'' والعالمية للاستشارات الهندسية وكذا شركة ''كوف''، إضافة إلى شركات متخصصة في اللوجيستيك في مجال مشاريع النقل مثل ''كوهين ناجل'' وكذا التجهيز شركة ''ايمتك''. للإشارة فإن غرفة التجارة الجزائرية- الألمانية أنشئت في 2005 وقامت بتنظيم العديد من الدراسات للوفود من رجال أعمال ألمان من أجل المشاركة في إقامة شراكات اقتصادية في الجزائر.