دعا رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح إلى مشاركة قوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة من اجل تكريس ما وصفه بالخيار الديمقراطي ومواصلة ''المسيرة'' في إشارة إلى العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة ، يأتي هذا في الوقت الذي طلب فيه عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني من نوابه العودة إلى دوائرهم الانتخابية وتحسيس المواطنين بأهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي الذي قال أنه على القوى الوطنية بمختلف توجهاتها المشاركة الفعلية في إنجاحه . وقال بن صالح في كلمته التي ألقاها في اختتام الدورة الخريفية أمس ، ''...انه يتعين على كل مواطن تحمل مسؤوليته في ترسيخ هذا التوجه وهذا الخيار من خلال المشاركة الواسعة ''، مضيفا بأنه يتعين أيضا الاختيار بين ما بين مواصلة عمل التجديد الوطني الذي تم مباشرته منذ 10 سنوات وهي دعوة ضمنية إلى التصويت لصالح الرئيس بوتفليقة في هذه الانتخابات، أو التصويت على مرشحي توجهات أخرى. وأضاف قائلا ''...أنه من الغير المعقول أن تتوقف البلاد في منتصف الطريق أوفي منتصف المسيرة ". ورافع بن صالح مطولا من أجل مشاركة قوية وواسعة خلال هذا الموعد معتبرا أن هذا الموعد سيكون حاسما بالنسبة لمستقبل البلاد والممارسة الديمقراطية التي دعا إلى تجذيرها أكثر من خلال خيار المشاركة التي وصفها ب''عنوان المواطنة''، وربط بن صالح بين المشاركة في الرئاسيات وبين تكريس وتجذير مفاهيم المواطنة قائلا ''...إن هذه المشاركة تعد عنوانا للمواطنة وعن تمسك المواطنين بجزائريتهم...". من جهته قال عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني انه يتعين على جميع القوى الوطنية بمختلف توجهاتها السياسية التجند من أجل الإعداد الأمثل للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولم يفوت زياري الفرصة دون أن يطلب من نوابه المشاركة الفعالة في هذا الاتجاه من خلال العودة إلى دوائرهم الانتخابية ومباشرة الحملة الخاصة بالتحسيس المواطنين بالمشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي . وفي نفس السياق قال زياري انه يتعين على الأحزاب الوطنية وتنظيمات المجتمع المدني أن ترفع ما وصفه بالتحديات بترسيخها للحس المدني ونشر الوعي الوطني بالواجب الانتخابي بما يدعم الديمقراطية ويعزز اختيار المواطنين الحر والإرادي و بكامل السيادة للمرشح الذي تتوفر فيها كافة شروط التأهيل والثقة لقيادة الجزائر .وبدا زياري أكثر تحفظا من زميله بن صالح في مسالة العهدة الثالثة للرئيس ، حيث أنه اكتفى بعبارة '' المرشح الذي تتوفر فيه الشروط الكافية لقيادة الجزائر'' بينما دعا بن صالح بأسلوب شبه مباشر للتصويت لصالح الرئيس بوتفليقة من اجل استكمال مسيرة البناء وعبر عن العهدة الثالثة بإتمام المسيرة التي تم بدءها في العهدتين السابقتين.