أعرب قاطنو حي 60 مسكنا بمنطقة بومعطي الواقعة ببلدية الحراش بولاية الجزائر العاصمة، عن استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي أصبح عليها حيهم، بسبب الانتشار الرهيب للنفايات والقاذورات نتيجة الرمي العشوائي من قبل الباعة لمخلفات سلعهم من أكياس بلاستكية وعلب كارتون وقارورات مياه معدنية فارغة...الخ. وبهذا الصدد دق هؤلاء السكان ناقوس الخطر جراء انعدام النظافة بحيهم، بعدما تفنن الباعة الفوضويين بالسوق الموازي أسفل المجمع السكني في ترك أكوام من النفايات على قارعة ووسط الطرق، دون تكليف أنفسهم عناء رميها في أمكانها المخصصة لذلك، الوضع الذي أدى إلى انبعاث روائح كريهة تشمئز لها النفوس وتؤدي إلى الغثيان، إلى جانب انتشار أنواع مختلفة من الحشرات السامة والحيوانات الضالة، ما جعل سكان الحي يترددون في ترك أطفالهم يذهبون للّعب خوفا عليهم من تعرضهم للسعة حشرة أو عضة كلب، على حد تصريحات هؤلاء السكان ل '' الحوار''. ومازاد الطين بلة هوانسداد قنوات الصرف الصحي والتي أدت بدورها إلى انتشار روائح الكريهة، إضافة إلى الاهتراء الكبير الذي تعرفه طرقات الحي التي سمحت بانتشار الحفر وبرك الماء الناجمة عن تجمع مياه الأمطار والتي صعبت عملية السير لدى المارة وأصحاب السيارات والمركبات على حد السواء. ونتيجة للمعاناة التي طالتهم، يناشد سكان حي 60 مسكنا السلطات البلدية للحراش، التدخل العاجل للتكفل بالوضع المزري الذي يعيشونه وسط النفايات والقاذورات، إضافة إلى الضجيج الذي يحدثه الباعة الفوضويون، قبل فوات الأوان وحدوث كارثة إيكولوجية في حق البيئة وكذا كارثة صحية خطيرة في حق السكان.