أعرب السكان المجاورون للسوق الرسمي ل''السمار'' الواقع ببلدية جسر قسنطينة بولاية الجزائر العاصمة، عن استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي أصبح عليها حيهم، بسبب الانتشار الرهيب للنفايات والقاذورات نتيجة الرمي العشوائي من قبل الباعة لمخلفات سلعهم من أكياس بلاستيكية وعلب كارتون وقارورات مياه معدنية فارغة...إلخ. وفي هذا الصدد دق هؤلاء السكان ناقوس الخطر جراء انعدام النظافة بحيهم بعدما تفنن الباعة الفوضويون المنتشرون بجوار السوق الرسمي أسفل المجمعات السكنية وبمحاذاة سوق ''السمار''، في ترك أكوام من النفايات على قارعة الطرقات، دون تكليف أنفسهم عناء رميها في أمكانها المخصصة لذلك، الوضع الذي أدى إلى انبعاث روائح كريهة تشمئز لها النفوس وتؤدي إلى حد الغثيان، إلى جانب انتشار أنواع مختلفة من الحشرات السامة والحيوانات الضالة، ما جعل سكان الحي يترددون في ترك أطفالهم يذهبون للّعب خوفا عليهم من تعرضهم للسعات الحشرات أو عضات الكلاب، على حد تصريحات هؤلاء السكان ل''الحوار''، والأسوأ أن انتشار الباعة يقع على مقربة من بعض المدارس الابتدائية وكذا عدد من مخازن السلع التي تصلها أعداد لا متناهية من الشاحنات المقطورة ونصف المقطورة لتعبئة السلع، وهو الوضع الذي بات يشكل خطرا بالفعل. وما زاد الطين بلة ومن حجم المعاناة لدى قاطني المنطقة، هو انسداد قنوات الصرف الصحي والتي أدت بدورها إلى انتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى الاهتراء الكبير الذي تعرفه طرقات وأزقة المنطقة، والتي سمحت بانتشار الحفر وبرك الماء الناجمة عن تجمع مياه الأمطار التي يصعب السير عليها بالنسبة للمركبات فما بالك للمارة. ونتيجة للمعاناة التي طالتهم، يناشد السكان السلطات البلدية لجسر قسنطينة، التدخل العاجل للتكفل بالوضع المزري الذي يعيشونه وسط النفايات والقاذورات، إضافة إلى الضجيج الذي يحدثه الباعة الفوضويون، قبل فوات الأوان وحدوث كارثة إيكولوجية في حق البيئة أو كارثة صحية خطيرة في حق السكان.