شدد الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، بأن الأرندي سيدخل معه "عهدا سياسيا جديدا، من خلال رؤية و قوة اقتراح جديدة تخدم الدولة، في ظل الظرف الإستثنائي الذي تمر به الجزائر منذ 22 فيفري المنصرم". وأكد ميهوبي، في أول تصريح له عقب تزكيته كأمين عام بالنيابة للأرندي، خلفا للأمين العام أحمد أويحيى، بأن تشكيلته السياسية ليست غريبة عليها التضحية من أجل الجزائر، موضحا في هذا السياق " حزبنا ليس غريب عليه إعادة ترتيب بيته لخدمة الدولة والشعب على مدار عشرين سنة، وما يحدث يجعلنا نذهب نحو تغليب المصلحة العليا للجزائر". وفي السياق غازل المتحدث الجزائريين حيث قال " المواطن الجزائري هو الفاعل في هذه المحطة وهذا بوعي سياسي ثقافي و اجتماعي تفوق على عدة نخب كانت تتصدر المشهد "، مشيرا إلى أن "الشعب قدم درسا للعالم عبر الحراك الشعبي السلمي". وبعد أن أشاد بدور الجيش الوطني الشعبي، شدد ميهوبي بأن المؤسسة العسكرية جنبت الجزائر الدخول في بحر الدماء، منتقدا من وصفهم بالمتطاولين على الجيش حيث قال:" من يتطاولون عليه يريدون تكرير سيناريوهات سابقة من أجل إدخال الجزائر في دوامة الصراعات". ولم يستبعد ميهوبي أن يساند حزب التجمع الوطني الديمقراطي أي مرشح للإنتخابات الرئاسية خدمة للجزائر، في حين أعلن رفضه لأي مبادرة تحمل في طياتها نية ولوج الجزائر في مرحلة إنتقالية. وفي الأخير، أعلن خليفة أويحيى دعمه لأي مبادرة تقدم قيمة مضافة لاسترجاع الوضع الطبيعي، بالمقابل أكد أن الأرندي بإمكانه تقديم مبادرة تخدم الجزائر حسبه. وتم صبيحة اليوم، تزكية عز الدين ميهوبي أمينا عاما بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، خلفا للأمين العام أحمد أويحيى الموجود رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية الحراش بتهم تتعلق بالفساد. وعقد اليوم الأرندي، الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني، بالمركز الدولي للمؤتمرات في العاصمة، حيث زكى 357 عضوا في المجلس الوطني للحزب الوزير السابق للثقافة، عز الدين ميهوبي، لقيادة الحزب في المرحلة القادمة كأمين عام بالنيابة، وهذا لمدة 3 أشهر.