تمت تزكيته من طرف أغلبية أعضاء المجلس الوطني زكى المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أمس عز الدين ميهوبي أمينا عاما بالنيابة، خلفا لأحمد أويحيى، المتواجد رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش، بتهم تتعلق بالفساد وسوء استغلال الوظيفة. وأعلن عضو المجلس الوطني للأرندي الأكبر سنا، بوعبد الله غلام الله، الذي ترأس الدورة الاستثنائية حالة شغور منصب الأمين العام للحزب لإستحالة مواصلة أحمد أويحيى لمهامه على رأس الحزب. حيث زكى 357 عضوا في المجلس الوطني للحزب عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة السابق لضمان تسيير الحزب في المرحلة القادمة كأمين عام بالنيابة، وهذا لمدة 3 أشهر. وفي أول تصريح له عقب تزكيته قال ميهوبي “إن الأرندي سيدخل عهدا سياسيا جديدا، من خلال رؤية وقوة إقتراح جديدة لبناء مسارات الدولة”. وأضاف ميهوبي “الجزائر وشعبها يمران بظرف إستثنائي غير عادي وحزبنا ليس غريبا عليه إعادة ترتيب بيته لخدمة الدولة والشعب على مدار عشرين سنة” مؤكدا أن “ما يحدث يجعلنا نذهب نحو تغليب المصلحة العليا للجزائر”. خليفة أويحي وبعد إشادته بدور الجيش الوطني الشعبي، شدد بأن المؤسسة العسكرية جنبت الجزائر الدخول في بحر من الدماء، منتقدا من وصفهم بالمتطاولين على الجيش حيث قال :”من يتطاولون يريدون تكرير سيناريوهات سابقة من أجل إدخال الجزائر في دوامة الصراعات”. هذا وختم ميهوبي كلامه بتحية وجهها للعدالة الجزائرية بعد فتحها الملفات الخاصة بالفساد ونهب المال العام، كما حيا مرافقة الجيش الوطني الشعبي لهذه الخطوة. ويبقى التساؤل المطروح من طرف العديد من المحللين السياسيين، ماذا سيجلب خليفة أويحيى على رأس حزب التجمع الوطني الديمقراطي ولو كأمين بالنيابة لمدة 3 أشهر وهل سيخلق ميهوبي عهدا جديدا في تاريخ الحزب كما وصفه البعض، أم أن التنصيب هو فقط ظرفي حتى يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود على المشهد السياسي بالجزائر .. الأيام القليلة القادمة من شأنها كشف الكثير من الأسرار؟