كشف الرئيس المدير العام لمجمع “سونلغاز”، شاهر بولخراص، على أنّ التوجه إلى الاستدانة الخارجية خطوة حتمية في ظل الظروف ومعطيات الوضعية المالية للمؤسسة، من أجل تغطية النفقات المقررة لتمويل المخطط الاستثماري المسطر على المدى المتوسط. وقال بولخراص خلال ندوة صحفية نظمت في مركز التكوين التابع لسونلغاز ببن عكنون بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 50 لإنشاء المجمع، امس، إنّ خيار طلب القروض من الهيئات الخارجية أضحى ضرورة، مؤكدا على ضرورة اتخاذه في بصفة استعجالية تحضيرا لسنة 2025 و2030، على اعتبار أنّها المرحلة التي من المتوقع أنم تعرف خلالها المؤسسة الصعوبات المالية. وفي سياق الموضوع، كشف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، شهار بولخراص، أن ديون سونلغاز بلغت 61 مليار دينار، مفيدا أن الديون العالقة على مستوى المؤسسات والأشخاص تضخمت، وقال في الشأن ذاته: "حصيلة الديون بين الإدارات والزبائن العاديين تضخمت وبلغت 61 مليار دينار". وفي سياق تبرير توجهات التوجه للاستدانة الخارجية، أشار المسؤول ذاته إلى تمسك السلطات العمومية بخيار دعم أسعار الطاقة الكهربائية وعدم اللجوء إلى رفع التسعيرة، حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، على الرغم من أنه لمّح بأنّ التسعيرات الحالية غير مطابقة لحجم التكاليف المتعلق بالإنتاج والنقل والتوزيع. وكشف بولخراص في الصعيد ذاته أن مقترح الاستدانة الخارجية على طاولة الدراسة، من منطلق أنّ الهيئات المعنية به تقدموا عدة مقترحات وصيغ قال أنّه سيتم الاختيار من بينها على الخيار الأفضل بالنسبة للطرف الجزائري، ليضاف إلى الآليات التي ستلجأ سونلغاز للاستعانة بها على غرار الاعانات المقدمة من قبل الصندوق الوطني لاستثمارات، مضيفا بأنّ الدولة لن تكون الضامن للقروض المتحصل عليها. وفي إطار آخر، شدد المتحدث على التوجه إلى تطوير انتاج الكهرباء بالاستعمال الطاقات المتجددة مركزا على الطاقة الشمسية التي أكد أنّ الجزائر تملك امكانيات كبيرة فيها تنتظر الاستغلال، لاسيما وأنه أضاف بأنّ تكاليف انتاج الألواح الشمسية تعرف تراجعا في السنوات القليلة الماضية.